شارك عدد من النشطاء الحقوقيين مساء اليوم الثلاثاء في وقفة احتجاجية امام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط تضامنا مع ضحايا فاجعة الصويرة. الوقفة التي نظمتها جبهة الرباط ضد الحكرة عرفت ترديد شعارات من قبيل فاجعة الصويرة فضيحة دولية، والصويرة يا جوهرة خرجو عليك الشفارة، ووالشعب يريد اسقاط الفساد"، وغيرها من الشعارات المنددة بحادث الحسيمة .
وأوضح محمد الزهاري الناشط الحقوقي، والقيادي في العصبة المغربية لحقوق الانسان قي تصريح ل"تيل كيل عربي" أن الوقفة التي شاركت فيها عدد من الوجوه الحقوقية المعروفة تأتي أولا للتضامن مع النساء اللواتي ذهبن ضحية فاجعة قرية سيدي بولعلام.
ودعا الزهاري الى ضرورة محاسبة المتورطين في الفاجعة، وعدم الإفلات من العقاب، وقال لا بد ان يذهب التحقيق الى ابعد مدى ومحاسبة المسؤولين عن الفضيحة. واضاف المصدر ذاته"لابد من اعادة النظر في عملية توزيع المساعدات، وعدم تركها في يد من هب ودب".
من جهة أخرى، حمل المشاركون في الوقفة الدولة مسؤولية وفاة 15 امرأة اثناء عملية توزيع المساعدات الغذائية صباح الأحد الماضي, واعتبر بيان تمت تلاوته في اختتام الوقفة أن "استشهاد 15 امرأة في قرية سيدي بولعلام يدخل ضمن الانتهاكات والعنف المسلط على الناس"، داعيا إلى إعادة النظر في قانون التماس الاحسان، وحفظ كرامة المعوزين.
في سياق متصل، ارجع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت اسباب الفاجعة الى الازدحام والتدافع الشديد، الذي شهدته عملية توزيع المساعدات الغذائية التي نظمتها احدى الجمعيات، وكان يرتقب ان تستفيد منها 10 الاف اسرة.
وشدد الوزير خلال جلسة الاسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء أن العمل التكافلي سيبقى لكونه خصلة يمتاز بها المجتمع المغربي، لكن سيتم اعادة النظر في قانون 71 المتعلق بالتماس الاحسان العمومي. وتعهد عبد الوافي لفتيت بالاعلان عن نتائج تحقيق اداري فتحته وزارة الداخلية للوقوف على مكمن الخلل، الذي تسبب في الحادث وترتيب المسؤوليات على ضوئه