تزامنا مع انعقاد الجلسة الأخيرة لمحاكمة توفيق بوعشرين، مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" المتابع أمام استئنافية الدار البيضاء بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب، نظم مجموعة من النشطاء وقفة تضامنية معه مساء اليوم الجمعة 8 نونبر أمام البرلمان بالرباط.
وشارك في الوقفة عدد من المنتمين إلى الصف اليساري، في مقدمتهم مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وردد المشاركون في الوقفة عددا من الشعارات التي تطالب بإطلاق سراح بوعشرين من قبيل "الحرية لبوعشرين"، و"كلنا معه ..اطلقوا سراحه"، " وعلاش سكتات الحكومة على الرسالة المعلومة"، في إشارة إلى رسالة، قال بوعشرين إن الأستاذ الجامعي حسن طارق كان قد بعثها على تطبيق "الواتساب" أياما قبل اعتقاله، زاعما أنها تضمنت تفاصيل المخطط الذي أعد لاعتقاله.
وفي كلمة له خلال الوقفة، اعتبر المؤرخ المعطي منجب أن اعتقال بوعشرين مؤامرة حيكت ضده.
وقال منجب "إن حسن طارق بعث رسالة إلى توفيق بوعشرين يخبره فيها بتفاصيل المخطط الذي تم إعداده للإطاحة به، واعتقاله".
وأضاف منجب أن "الرسالة حذرت بوعشرين من مخطط يتم اعداده له، عبر اتهامه باغتصاب عدد من النساء".
وأوقف بوعشرين في نهاية فبراير الماضي في الدار البيضاء بمقر جريدة "أخبار اليوم" بناء ثلاث شكايات، إحداهن مجهولة، يتهمنه بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ووجهت النيابة العامة لبوعشرين اتهامات "بارتكاب جنايات الاتجار بالبشر" و"الاستغلال الجنسي" و"هتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي" و"استعمال وسائل للتصوير والتسجيل".
وعرضت المحكمة في جلسات سرية مقاطع من أصل 50 شريط، تقول النيابة العامة أنها ضبطتها في مكتب بوعشرين لدى توقيفه وتعتبرها أدلة إدانته، في حين يقول هو إنها "مفبركة"، كما نفى أن يكون هو الشخص الذي يظهر في تلك الفيديوهات الجنسية.