جدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، التأكيد أن الرد على اغتيال القيادي في حركة "حماس"، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، "آت لا محالة"، وأن مقاتلي الحزب "على الحدود" هم الذين سيردون.
ووصف نصر الله، في كلمة تم بثها عبر التلفزيون، خلال حفل تأبيني لمسؤول في الحزب، قتل إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي في "حماس" بـ"الخرق الكبير والخطير"، مضيفا: "قطعا هذا لن يكون بلا رد وبلا عقاب".
وتابع: "عندما يكون الاستهداف في لبنان وفي الضاحية الجنوبية، لا نستطيع أن نسلم بهذه المعادلة. لن نسخدم عبارة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، القرار في الميدان، الميدان سيرد، والميدان لا ينتظر، والرد آت حتما".
وبعد أن حيا مقاتلي الحزب على الحدود الآتين من كل مناطق لبنان، أوضح أن هؤلاء المقاتلين "هم الذين سيردون على خرق الضاحية الخطير".
وقتل العاروري، يوم الثلاثاء الماضي، في ضربة صاروخية من طائرة حربية، وفق مصدر أمني لبناني، استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في أول استهداف يحصل في العاصمة اللبنانية، منذ بدء الحرب في غزة.
وقالت السلطات اللبنانية والحزب و"حماس" وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية.
وسبق لنصر الله في خطاب، أول أمس الأربعاء، أن أكد أن الاغتيال "لن يمر أبدا من دون رد وعقاب".
ويعلن الحزب الحليف لطهران أنه يستهدف، بشكل رئيسي، في عملياته اليومية، أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة، و"إسنادا لمقاومته".
في المقابل، تشن إسرائيل غارات جوية وتقصف بالمدفعية مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة استهداف "بنى تحتية" للحزب.
وقال نصرالله، اليوم الجمعة، إن حزبه نفذ، منذ اندلاع الحرب في غزة، نحو 670 عملية استهدفت 48 موقعا حدوديا مع إسرائيل و11 موقعا خلفيا.
وأسفر تبادل القصف على الحدود عن مقتل 175 شخصا، على الأقل، في الجانب اللبناني، بينهم 129 عنصرا من الحزب.
وأحصى الجيش الإسرائيلي، من جهته، مقتل 14 شخصا، بينهم تسعة عسكريين.