يرفع النادي الصفاقسي شعار الانتصار بأكبر فارق ممكن من الاهداف لدى استضافته نهضة بركان المغربي يوم الاحد على ملعب الطيب المهيري بداية من الساعة الخامسة مساء لحساب ذهاب الدور نصف النهائي لكاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم من اجل قطع خطوة هامة نحو بلوغ المشهد الختامي للمسابقة قبل موقعة الاياب المقررة يوم 5 ماي القادم.
وتقف لغة الارقام والاحصائيات بقوة مع فريق عاصمة الجنوب المتمرس على هذه المسابقة التي سبق ان توج بلقبها في اربع مناسبات سنوات 1998 في شكلها القديم و2007 و2008 و2013 في نظامها الجديد باعتباره لم يسبق له أن خسر أي دور نصف نهائي خلال مشاركاته الماضية.
كما تراهن كتيبة المدرب الهولندي روود كرول على المحافظة على سجلها الخالي من الخسارة على أرضها في هذه النسخة بعدما حققت في مبارياتها السابقة 4 انتصارات أمام غرين بوفالوز الزامبي 4-1 في الدور السادس عشر الاول وفايبرس الاوغندي 3-0 في الدور السادس عشر الثاني والنجم الساحلي في دور المجموعات ونكانا الزامبي 2-0 في الدور ربع النهائي مقابل تعادلين مع كل من اينوغو رانجرز النيجيري 1-1 وساليتاس البوركيني 0-0 في مرحلة المجموعات.
وتأتي كاس الكونفدرالية في صدارة اهداف النادي الصفاقسي خلال الموسم الحالي الى جانب احراز المركز الثاني في سباق البطولة المحلية المؤهل الى رابطة الابطال الافريقية غير ان الطريق نحو التتويج القاري تستوجب في منعرجها الاخير رباطة جاش كبيرة وجاهزية عالية لتخطي عقبة المنافس المغربي في مرحلة اولى في انتظار الصدام الاخير مع المتاهل الاخر من المربع الذهبي النجم الساحلي او الزمالك المصري.
وازاء ما تنطوي عليه مثل هذه المواجهات التي تصنف من فئة لقاءات الاجوار من حساسية بالغة وما تتميز به من حسابات تكتيكية مؤثرة واندفاع بدني قوي وما تتطلبه من تركيز كبير اعلن الاطار الفني للنادي الصفاقسي منذ بداية الاسبوع النفير العام بغاية رفع درجة جاهزية اللاعبين من الناحية الذهنية وضبط اخر معالم التشكيلة الاساسية والخطط الفنية المزمع اعتمادها.
ورغم تواصل احتجاب الظهير نور الزمان الزموري لاسباب صحية فان عودة لاعب المحور نسيم هنيد بعد تعافيه من الاصابة من شانها ان تمنح الخط الدفاعي اكثر صلابة وهو الذي سيكون مطالبا بتضييق المساحات وغلق المنافذ المؤدية الى شباك الحارس ايمن دحمان من اجل عدم قبول اي هدف من شانه ان يعقد المهمة في مقابلة الاياب امام منافس يجيد حبك الهجمات المرتدة وتسجيل الاهداف في تنقلاته الخارجية حيث تمكن تقريبا من زيارة شباك جميع منافسيه خارج القواعد امام غورماهيا الكيني بذهاب الدور نصف النهائي (فاز 2-0) والرجاء البيضاوي المغربي (فاز 4-2) واوتوهو الطوغولي (تعادل 1-1) خلال بدور المجموعات والاتحاد الليبي (فاز 1-0) بالدور السادس عشر الاول.
واذ سيعرف الخط الامامي غياب العراقي ايمن حسين بداعي الاصابة فان الحلول تبدو متوفرة بتواجد الثنائي فراس شواط وعلاء المرزوقي اضافة الى الايفواري مانوشو في مهمة انجاح رهان التهديف وتحقيق فوز صريح يجعل الفريق قبل جولة الاياب في موقف مريح.
وفي الجهة المقابلة، سيحاول نهضة، الفريق الصاعد في سماء الكرة المغربية بتتويجه بكاس العرش سنة 2018 وبلوغه نهائي نفس المسابقة عام 2014 وصاحب المركز السابع حاليا في البطولة، انتزاع نتيجة ايجابية يحافظ من خلالها على اماله في التاهل الى اول دور نهائي قاري في تاريخه.
ولئن ستشهد تشكيلة الفريق المغربي بعض الغيابات البارزة على غرار المدافع محمد عزيز ولاعب الوسط البوركيني الان تراوري بسبب الاصابة في حين تبقى مشاركة صانع الالعاب عبد الصمد المباركي بين الشك واليقين باعتباره لم يتخلص نهائيا من مضاعفات الاصابة الا انه سيعمل قدر الامكان على الخروج بنتيجة ايجابية وتسجيل هدف خارج الديار بقيادة مهاجمه الطوغولي المتالق لابا كودجو صاحب 6 اهداف الى حد الان في هذه المسابقة.
يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم كان قد عين الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما لادارة هذه المقابلة.