الرئيس المنتدب لـ"Fisa": انتعاشة رأس العام كانت الأقوى من نوعها والتسويق السياحي مشكل يجب حله

بشرى الردادي

وصف نضال لحلو، الرئيس المنتدب للفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية "Fisa"، الانتعاشة السياحية في رأس السنة 2025، بـ"الأقوى من نوعها"، مسجلا أنها تأتي نتيجة للعمل المشترك بين الإدارة والقطاع الخاص.

مراكش "المتربعة على العرش"

وأبرز لحلو، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، أن مدينة مراكش مازالت متصدرة للقائمة، عن جدارة واستحقاق، تليها كل من أكادير، والدار البيضاء، وطنجة، مفسرا ذلك بالمستوى العالي الذي وصل إليه منتوجها؛ ما مكنها من جذب عدد كبيرا من السياح، سواء من داخل المغرب أو من خارجه.

وتابع الفاعل السياحي: "يكفي أن نقول إن نسبة الاشتغال في مراكش، في رأس السنة، تجاوزت 80 في المائة. إنها نتائج تدعو إلى الفخر، ويجب تحصينها، كما يجب على باقي الجهات المغربية اتخاذها كقدوة، من حيث العمل الذي تم القيام به على مستواها، والنتائج المحققة على مستواها".

وعن أكثر الجنسيات الوافدة على المغرب في رأس السنة، أفاد بأنها الفرنسيون والألمان والإسبانيون والبريطانيون، قبل أن يستدرك: "لكن، اليوم، بات بإمكاننا الحديث حتى عن الصين وآسيا بصفة عامة، وأمريكا، كذلك".

جهات لم تستفد

وبخصوص أسباب عدم استفادة بعض الجهات، بنفس الطريقة، من هذه الانتعاشة السياحية، أوضح لحلو أن الإشكال يمكن، بالأساس، في التسويق.

أما النقطة الثانية، حسب المتحدث نفسه؛ فهي عدم تعميم القوانين، على الصعيد الوطني، بخصوص مواعيد إغلاق أماكن السهر. كما أن هناك مشكلا متعلقا بضعف القدرة على الإيواء.

وسجل لحلو أنه من المنتظر أن يتم الشروع في العمل، هذه السنة، على تشجيع الجهات ذات التوجه السياحي حتى تواكب، هي الأخرى، هذا الركب.

رفع الرهان

وحول ما إذا كان المغرب مطالبا برفع الرهان، في ظل تحقيق خارطة الطريق المعلن عنها في المجال السياحي مع نهاية 2024، قبل سنتين من موعد انتهائها، رد الفاعل السياحي: "بالطبع. كنا نطمح إلى 15 مليون سائح، فإذا بنا نستقبل أكثر من 17 مليون سائح. كما أن المداخيل بالعملة الصعبة كانت كبيرة إلى درجة تحفزنا على زيادة العمل في هذا الاتجاه".

وتابع لحلو: "لأول مرة، يتم تحقيق هذا الإنجاز، وهادشي خاصو يتقال ويتعاود. ما تحقق يجعلني، كفاعل سياحي، أخاطب الإدارة وأقول إن السياحة في بلادنا لديها من الإمكانيات ما يجعلها تحقق نتائج أكبر من النتائج المحققة، إذا ظل الجميع ملتزما بخطة العمل التشاركي".

وأضاف المتحدث نفسه: "وألفت الانتباه، هنا، إلى النتائج التي تحققت على مستوى التشغيل، بحيث تجاوزنا الأرقام المسجلة قبل أزمة "كوفيد". الآن، ربما، هناك نقص في اليد العاملة، وهو أمر يجب الاشتغال عليه، بشكل مستعجل".

وعن التخصصات السياحية التي تعاني من خصاص قوي، رد لحلو: "هناك تخصص "الشيف" أو رئيس الطهاة، بالإضافة إلى التخصصات المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية".

من يجب أن نُنافس؟

وفي رد له على هذا السؤال، اعتبر الفاعل السياحي أن البلدين اللذين يجب أن يتنافس معهما المغرب سياحيا؛ هما تركيا وإسبانيا.

وفي حديث عن موقع المملكة من لعبة التسويق السياحي التي تعتبر تركيا رائدة فيها، سجل لحلو أن المكتب الوطني المغربي للسياحة قام بمجهود كبير في هذا الإطار، وهو ما تمثل في النتائج المحققة.

كما أبرز أهمية التسويق السياحي الكبير الذي قام به المنتخب المغربي، من خلال تألقه الرياضي في مونديال قطر؛ حيث قال: "لقد جعلوا من المملكة وجهة سياحية، بامتياز، سواء تعلق الأمر بمن زاروها أو بمن يفكرون في زيارتها، مستقبلا".

ولفت لحلو إلى "التضامن المجتمعي الكبير الذي عبر عنه المغاربة خلال زلزال الحوز، وجعل العالم يرغب في زيارتنا، للتعرف على هذا الشعب".

وكنقطة أخيرة، سجل الفاعل السياحي أنه يتم العمل، حاليا، على خطة التسويق للمغرب كتجربة سياحية وليس كوجهة سياحية فقط، موضحا: "السائح ولى كيجي وهو باغي يعيش النمط المغربي، سواء تعلق الأمر بالمطبخ، أو السياحة، أو الموسيقى، أو الجانب الروحاني، أو الاحتكاك بالمغاربة كمجتمع".