بسبب ما اعتبرته النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي "تنصلا" من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من التزاماتها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق حوله، وعدم التفاعل الجاد مع قضايا الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، خرج الوزير الوصي على القطاع سعيد أمزازي، ببيان تعتبر فيه أن وزارته "لم تتلق أي طلب لقاء من النقابة، قبل إعلانها عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، وخضوها إضرابا وطنيا يوم غد الثلاثاء".
مبررات احتجاج النقابة
يأتي قرار النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي تنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة الوصية يوم غد الثلاثاء مصحوبا بوقفة أمام مقر الوزارة، احتجاجا على ما أسمته "تراجع وتقهقر موقع الأساتذة الباحثين في سلم الأجور، بالموازاة مع الاقتطاعات المتتالية تحت ذريعة إصلاح صندوق التقاعد".
وطالبت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، وفق بيان صدر عنها، وصل موقع "تيل كيل عربي" نسخة منه، بـ"الرفع من أجور الأساتذة الباحثين، والإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق حوله مع الوزارة الوصية، والرفع من أجور الأساتذة الباحثين، مع رفضهم المطلق للطريقة المتبعة في مقاربة مشاكل صندوق التقاعد على حساب المنخرطين".
واستنكرت النقابة، ما وصفته بـ "استفراد نخب غير معنية بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، بحسم الخيارات الاستراتيجية الكبرى للمنظومة خارج المؤسسات التشريعية، من دون إشراك المعنيين، وممثليهم، وانتهاج سياسة فرض الأمر الواقع، التي تعتمد الاستباق بإحداث مؤسسات هجينة خارج القانون".
اقرأ أيضاً: أساتذة كلية العلوم بأكادير ينتفضون ضد اعتداءات طالت زملاءهم
الوزارة ..هاته دفوعاتنا
في المقابل، قال بيان صادر عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي، إنه "لم يتوصل بأي طلب لقاء من النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، قبل إعلانها عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، وبالتالي فلم تتم برمجة أي لقاء مع هذه النقابة".
وجددت الوزارة في بيانها، التأكيد على "استعدادها الدائم للحوار الإيجابي والمثمر مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية من أجل الارتقاء بأدوار الفاعلين التربويين وتحسين ظروف عملهم، أخذا بعين الاعتبار المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة".
ودعت الوزارة إلى "دعم الجهود المبذولة في هذا الإطار، والتعبئة إلى جانب جميع فعاليات المجتمع بغاية النهوض بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وإعادة الثقة في المدرسة المغربية".