رسمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية صورة سوداء عن واقع الصحافة والإعلام بالمغرب وكشفت النقابة في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة والإعلام، قدمته في ندوة صحفية صباح اليوم الأربعاء 15 شتنبر الجاري عن استمرار نفس المشاكل التي كانت تعانيها الصحافة منذ سنوات مثل عدم توفر الضمانات في التطبيق والتأويل الإيجابي من طرف القضاء في العديد من الحالات أو في مقاربة مشاكل الحافة الورقية، وفي التعامل مع وسائل الإعلام العمومية التي لم تتقدم نهائيا في خدمة المرفق العام، إضافة إلى معضلة الاعتداء على الصحافيين.
وسجلت النقابة حالات من الطرد والتسريح الجماعي للصحافيين في العديد من المقاولات، مشيرة إلى أن هناك توجها للإجهاز على حقوق الصحافيين والعاملين بحجة الأزمة المالية، وهو الأمر الذي لا يمكن تحميله للأجراء، بالإضافة لإقدام مقاولات على إغلاق مقراتها وتشريد العاملين بها.
من جهة أخرى، سجلت النقابة استمرار التضييق على حرية الصحافة والتعبير، مستحضرة في هذا الصدد الحكم ضد مدير نشر جريدة العلم، ومتابعة حميد المهداوي مدير الموقع الإلكتروني "بديل" بتهم خارج قانون الصحافة، بالإضافة ‘إلى اعتقال عدد من النشطاء بسبب ما ينشرونه في مواقع إلكترونية.
واعتبرت النقابة أن هناك توجها من أجل معالجة قضايا سياسية أو احتجاجات اجتماعية بنفس الأساليب السابقة، تعتمد على التضييق على الحريات". ووقف التقرير أيضا على تعامل السلطات مع الصحافيين، معتبرا أن هذا التعامل لم يتغير، حيث مازالت تعتدي عليهم، كما يتعرضون لاعتداءات من جهات أخرى دون أن يحصل أي تحقيق في الأمر، مما يؤكد استمرار سياسة اللاعقاب في التعامل مع الاعتداء على الصحافيين وهو ما يشجع على الاستمرار فيها.
وكشفت النقابة أن إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء لازالت ترفض تنفيذ حكم قضائي نهائي صدر لصالح الزميلة فاطمة الحساني، التي كانت تعرضت للطرد صيف السنة الماضية.
.