أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي بأزيلال عن رفضه لتصريح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الذي اعتبر أن غالبية المربين والمربيات "تعلموا حرفة"، وذلك خلال حديثه في الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الاثنين الماضي.
وفي هذا السياق، أفاد عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" بأن بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بأزيلال، إلى جانب الكتابة التنفيذية لمربيات ومربيي التعليم الأولي التابعة لـFNE، قد تطرق إلى تصريحات وزير التربية الوطنية خلال إحدى جلسات البرلمان، والتي اعتبر فيها أن غالبية المربين والمربيات "تعلموا حرفة".
أوضح غميمط أن الأجهزة النقابية تعبر عن رفضها للتناول غير الصحيح لملف التعليم الأولي، مشيراً إلى أن المربيات والمربيين هم نساء ورجال التعليم الذين يمارسون عملهم في قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأكد الكاتب العام، أن هؤلاء العاملين للأسف أصبحوا رهائن للمؤسسات، التي بالرغم مما يُقال عن تقديمها خدمات جليلة، إلا أن تمويلها يأتي من ميزانية القطاع، وخدماتها تظل ضعيفة، فيما تعاني الأوضاع الاجتماعية والمهنية للمربيات والمربيين من واقع كارثي لا يرقى إلى مستوى الانتظارات.
وأفاد غميمط، أن شغيلة التعليم الأولي تعاني من عدة مشاكل، أبرزها الأجور الزهيدة، وساعات العمل الطويلة، وتعدد المهام الموكلة إليهم، بالإضافة إلى التضييق على العمل النقابي للتعليم الأولي من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومؤسسة زاكورة.
وأضاف قائلاً: "نحن كجامعة وطنية للتعليم نؤكد دعمنا الكامل لهذا الملف، وندعو الدولة والحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى ضرورة إعادة النظر في أوضاع التعليم الأولي داخل هذه المؤسسات. كما نطالب بإدماج المربيات والمربيين في الوظيفة العمومية، ضمن النظام الأساسي العام لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية."