صدر عن المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء رواية جديدة للأديبة فاتحة مرشيد، بعنوان "نقطة الانحدار"، والتي تحتوي على 190 صفحة من الحجم المتوسط.
لينضاف هذا العمل الأدبي إلى مجموعتها الروائية والشعرية التي تصب مجمل اهتماماتها حول تيمة الموت والحب والخيانة والتضحية، إلا أن هذه الرواية الجديدة تمكنت من تكسير الخيط الناظم للمواضيع التي تعالجها فاتحة مرشيد، وذلك من خلال تسليط الضوء على موضوع التشرد والهجرة من أجل الحلم الأمريكي.
بيد أن هذا الحلم سيتحول إلى كابوس مرعب لمهاجر مغربي قطع مسافة طويلة نحو بلاد العم سام، وعلى مقربة من منطقة المال والأعمال "السيليكون فالي" تمكن من أن يصنع لنفسه مجدا عاليا، إلا أن هذا المجد سيسقطه شيئا فشيئا في نقطة الانحدار وبداية انهيار كل ما بناه سابقا.
نطلع على مقتطف مكتوب على ظهر الغلاف: "لا أكاد أصدق أنني هنا على بعد كيلومترات معدودات من وادي السيلكون عاصمة التكنولوجيا في العالم.. عن جامعة ستانفورد العريقة والمراكز الرئيسية لشركات الـ "الغافا" المكونة من غوغل وآبل وفيسبوك وأمزون. وأتساءل: كيف يعقل ان يكون البلد الذي ينتج أكبر عدد من العلماء والباحثين والحاصلين على جوائز نوبل والذي يستقطب أذكياء العالم هو الذي ينتج أكبر عدد من المشردين."
للإشارة فقد تبوأت الروائية المغربية فاتحة مرشيد مكانة مهمة لدى المطلعين على الأدب المغربي المعاصر، خاصة وأن جل أعمالها عرفت انتشارا ونجاحا كبيرين، من روايتها الناجحة "لحظات لا غير" إلى آخر عمل أصدرته "انعتاق الرغبة" مرورا برواية "مخالب المتعة" و"المهمات" و"الحق في الرحيل".
هذا وبمعية أعمالها الأدبية سالفة الذكر، فقد أصدرت أيضا دواوين شعرية، تمكنت من خلالها من أن تحصل على جائزة المغرب للشعر.