بدأت شركة "ألزا" الاسبانية التي عهد إليها بتدبير قطاع النقل في العاصمة الرباط ونواحيها في تنفيذ الالتزامات التي تنص عليها الاتفاقية المبرمة بينها وبين "تجمع العاصمة".
في هذا الصدد، كشف مصدر مسؤول من شركة "ألزا" عن تشغيل 1500 مستخدم من العاملين بشركة "ستاريو"، التي كانت تدير قطاع النقل بالعاصمة، مع الابقاء على حقوقهم المكتسبة.
من جهة أخرى، أدى تولي شركة "ألزا" لتدبير قطاع النقل بالعاصمة ونواحيها إلى الاستغناء عن خدمات أزيد من 700 عامل كانوا يشتغلون "قباضا" لدى شركة "ستاريو".
ويكمن مشكل هذه الفئة، في كون الشركة الجديدة كلفت السائقين باستخلاص ثمن التذاكر، اعتمادا على نظام آلي، مما يعني الاستغناء التام عن مهام القباض.
وبحسب مصطفى ميمنا، مسؤول بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تحدث لـ"تيلكيل عربي"، فإن المفاوضات التي تمت بين العمال وشركة "ستاريو" أدت لتعويض أغلب القباض، إلا أن 200 عاملا رفضوا تعويضات الشركة التي اعتبروها هزيلة، حيث تم تحديدها في أداء أجر شهرين ونصف عن كل سنة من سنوات الخدمة.
واعتبر المسؤول النقابي أن "هؤلاء العمال يطالبون بالحفاظ على مناصب شغلهم بدل منحهم تعويضات هزيلة، نظرا لهزالة الأجور التي كانوا يتقاضونها".
من جهته، أوضح سعيد بلقايد، مسؤول بشركة "ستاريو"، في اتصال مع "تيلكيل عربي"، أن الشركة فتحت باب المغادرة الطوعية في وجه القباض، إلا أن 200 منهم رفضوا هذا المقترح، وأرادوا الحفاظ على مناصبهم، مضيفا أن الشركة قد أخلت مسؤوليتها.