نقل خديجة على عجل إلى مصحة خاصة بسبب تدهور وضعها وتهافت الباحثين عن الشهرة

عبد الرحيم سموكني

في الوقت الذي قررت النيابة العامة ملاحقة 12 شابا في قضية اغتصاب وتعذيب القاصر  خديجة أقرو، لتتراوح  الاتهامات الموجهة إليهم بين الإتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة القتل وعدم مساعدة شخص في خطر، نقلت الفتاة، زوال اليوم الثلاثاء، على عجل صوب إحدى المصحات الخاصة في العاصمة الرباط بعد أن تدهورت حالتها بسبب التهابات جلدية ناجمة عن الوشوم والحروق التي ترسم أنحاء متفرقة في جسدها.

وقال والد الفتاة التي تقول إنها تعرضت للاختطاف والاحتجاز على يد مجموعة من الشبان طيلة شهرين، لـ"تيل كيل عربي" إن وضعها الصحي تفاقم منذ يومين، إذ لم تفض الإسعافات التي تلقتها الفتاة القاصر يوم الانين في مدينة بني ملال إلى تهدئة الالتهابات في جلدها، وأضاف "مبدئيا نحن في طريقنا إلى الرباط، لكن هناك اتصالات لنقلها إلى الدارالبيضاء، وأعضاء لجنة الدعم هم من سيحددون الوجهة النهائية".

وقال نورالدين السعدي الناطق باسم "لجنة دعم قضية خديجة" إن الفتاة القاصر أصبحت عرضة للباحثين عن الشهرة من الأطباء والصيدلانيين، وأن اللجنة لا تأخذ بمحمل الجد كل الوعود التي تقدم من طرف أصحاب مصحات خاصة لمساعدة الفتاة، وقال لـ"تيل كيل عربي" "هناك الكثير من الباحثين عن الركوب على القضية لأغراض خاصة، وعندما وقفنا اليوم على نقلها لمصحة متخصصة سواء في الرباط أو الدارالبيضاء، تنصل كثيرون، لأننا رفضنا إشهار المصحة أو خروج الطبيب في تصريحات صحافية قصد تلميع نفسه أو إشهار مصحته".

ووفق أعضاء من لجنة الدعم فإن الوضع الصحي لخديجة يدعو إلى القلق بسب تورمات والتهابات جلدية، ناجمة بالأساس عن مواد كيماوية وملونات صناعية استعملت في الوشم، ما يهدد بتعفن دم الفتاة القاصر.

من جهة ثانية، كشف والد خديجة لـ"تيل كيل عربي" أن سيدة مغربية تدعي أنها أمريكية الجنسية زارتها يوم أمس الاثنين للاطلاع على حالتها، لكن محاصرة أعضاء من لجنة الدعم للتأكد من هوية السيدة، أدى إلى توتر بين السيدة ومقربين من الفتاة القاصر، ما دفع بالسيدة إلى الانسحاب.

ونتيجة التوتر الذي عرفه بيت عائلة الفتاة، يوم أمس الاثنين، بسبب زيارات مفاجئة لأشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم أطباء تجميل أو اختصاصيين في الأمراض الجلدية، قررت لجنة الدعم منع خديجة من الإدلاء بأي تصريحات صحافية، والاكتفاء بأخذ الصور.

وقال مصدر من لجنة الدعم لـ"تيل كيل عربي" إن صاحب مختبر في مراكش قام بإجراء تحاليل لخديجة دون موافقة أهلها، وأنه اختفى عن الأنظار دون أن يسلم نتائج الفحوصات للعائلة، وهو الوضع الذي أدى إلى نقلها إلى مصحة قصد العلاج والابتعاد عن وسائل الإعلام بسبب تدهور وضعها الصحي أيضا.