تتجه الأنظار يوم غد السبت إلى إسرائيل حيث تقام نهائيات مسابقة الغناء الأوروبي "أروفيزيون" والتي تنظم هذا العام وسط جدال كبير، بسبب احتضان إسرائيل للحفل النهائي.
من سميرة إلى بلال ممثل فرنسا
بداية الجدال تأتي من مشاركة متسابق من أصول مغربية، وهو المغني بلال حسوني ممثل فرنسا، الذي صرح بأنه ولو تعرض للتهديد بالقتل فلن يثنيه ذلك على الغناء في إسرائيل.
ورغم أن بلال حسوني، الذي يدافع عن مثليته الجنسية، يمثل فرنسا، إلا أنه سيكون ثاني مغن من أصول مغربية يشارك في مسابقة الغناء الأوروبي، بعد أن سبق لديفا الغناء العربي سميرة بنسعيد المشاركة في دورة 1980.
ويحتفظ الحسوني بحظوظ قوية، خاصة وأن المسابقة انفتحت في السنوات الماضية على الأقليات الجنسية، بل ذهبت الجائزة الكبرى لمتحولين جنسيين، وهو ما يدعم مسار الحسوني، الذي يلقى ترويجا إعلاميا، منذ أن كسب ورقة التأهيل لتمثيل فرنسا في المسابقة الأوروبية.
في الفن أيضا مقاومون ومطبعون..
ومنذ أن اختيرت دولة الاحتلال لتستقبل الحفل النهائي، بدأت المشاكل تعترض طريق الحفل النهائي، وكانت البداية مع رغبة الإسرائليين في أن تستقبل مدينة القدس الشريف الحفل النهائي، من أجل تعزيز زعمها بكونها عاصمة للدولة العبرية، خاصة بعد موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نقل سفارة بلاده إليها، غير أن تصاعد الاحتجاجات وتهديدات بالمقاطعة دفعت الإسرائليين إلى التراجع واختيار تل أبيب لاستقبال الحفل النهائي.
ووصل الانقسام إلى صفوف الفنانين، حيث قاد عضو فريق "بينك فلويك" روجر واترز، إلى جانب 50 فنانا آخر، حركة فنية لمقاطعة الحفل الموسيقى، ووقع أزيد من 27 ألف شخص على عريضة تطالب بذلك.
لكن في الجهة المقابلة، تزعمت ملكة البوب العالمية مادونا حركة مضادة للمقاطعة، لينضم إليها كل من شارون أوسبورن وجين سيمونز وستيفن فراي لينددوا جميعا بدعوات المقاطعة.
الجدل لم يقتصر فقط على المناوئين لإسرائيل بسبب انتهاكاتها ضد الفلسطينيين وأنصار الدولة العبرية، إذ أغضب موعد تنظيم الحفل، يوم غد السبت، اليهود المتشددين داخل إسرائيل؛ إذ اضطرت فرقة شالفا إلى الخروج من المسابقة لتمثيل إسرائيل لأن بعض أعضائها من الملتزمين بالسبت وبالتالي لن يكونوا قادرين على المشاركة في بروفات المسابقة النهائية مساء اليوم الجمعة ويوم غد السبت.