اضطرت مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين إلى إلغاء برنامج المواكبة التربوية، الذي تنظمه لفائدة أبناء الجهة المقبلين على اجتياز مباريات المعاهد العليا.
وأعلنت الجمعية بشكل مفاجئ عن إلغاء برنامجها، بعدما استطاعت تجاوز مشكل ايواء أزيد من 200 تلميذ وتلميذة في مركب سياحي بوزنيقة، وذلك بعد تراجع وزارة التربية الوطنية عن وعدها بوضع إحدى المؤسسات التعليمية بالرباط رهن إشارتها.
وعممت اللجنة المنظمة رسالة على أولياء أمور التلاميذ جاء فيها أنه "يؤسف اللجنة المكلفة ببرنامج التميز في نسخته الثانية أن تخبركم بأنها اتخدت قرارا مرا يتعلق بإلغاء هذه الدورة وإعادة التلاميذ الى مدنهم نظرا للظروف غير المواتية لاستكمال هذه المصاحبة"
وتضاربت الأنباء حول أسباب إلغاء النشاط التكويني، الذي كان يعول عليه أبناء جهة درعة تافيلالت من أجل تأهيلهم لاجتياز مباريات المعاهد العليا، ففي الوقت الذي ربطت عدد من المصادر إلغاء البرنامج بوجود ضغوط تعرض لها صاحب المركب السياحي، الذي كان يحتضن التكوين من جهات في السلطة، نفى مصطفى الرافي، أمين مال مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين صحة هذه الأخبار، وقال في اتصال مع "تيل كيل عربي" لم يطلب منا أحد صراحة ايقاف البرنامج، لكن الأجواء لم تكن مواتية بسبب الزيارات المتكررة لمسؤولي الأمن ورجال السلطة المركب مما خلق أجواء غير مريحة بالنسبة للتلاميذ.
من جهته، نفى "حميد ز" صاحب المركب السياحي ببوزنيقة أن يكون قد تعرض لضغوط من طرف السلطة لإجبار الجمعية على إلغاء نشاطها.
وبخصوص تواجد رجال الأمن ورجال السلطة المتكرر بالمركب، أوضح انهم متواجدون دائما بحكم اتفاقية تجمعهم بالمركب المفتوح في وجه الجميع، مشددا أنه لا يعرف سبب قرار الجمعية بالمغادرة.