عادت جائزة نوبل للأدب هذا العام، بعد احتجبت العام المنصرم بسبب فضائح جنسية لحقت بالأكاديمية السويدية.
وقررت الأكاديمية السويدية منح جائزي العام 2018 و2019، بعد أن أعلنت اليوم الخميس عن الفائزين، هما للنمساوي بيتر هاندك، فيما ذهبت نوبل للأداب للعام 2018 إلى الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك.
والنمساوي بيتر هاندك مزداد سنة 1942، وهو كاتب روايات ومسرحيات ومترجم، في عام 1964 بدأ هاندكه كتابة روايته الأولى "الزنابير"، وبعد ذلك بقليل قرر هاندكه الانقطاع عن دراسته والتفرغ تماما للكتابة.
وانتظر الكاتب النمساوي حتى 1996 ليصنع شهرة لنفسه، عندما لفت الانتباه إليه خلال اشتراكه في اجتماع لجماعة 47 في "برينستون"، فبعد قراءات لكتاب استمرت لساعات تكلم هاندكه فأعرب عن اشمئزازه من كتاباتهم وتلا كلمة مليئة بالشتائم الطويلة.
كما اشتهر هاندكه بمواقفه المتعاطفة مع الصرب وحنينه الدائم لمجد يوغوسلافيا، إذ سبق له أن زار الرئيس الصربي السابق سلوفودان ميلوزوفيتش في سجنه بلاهاي، وفي 2006 اعتذر هاندكه بسبب النقاش السياسي المحتدم عن جائزة هاينريش هاينه من مدينة دوسلدورف، وتقدر قيمتها المالية بـ 50 ألف يورو، وكانت تمنح للمرة الأولى، وقد رفض هاندكه قبول الجائزة ودعا إلى تحويل المبلغ إلى إعانة إلى القرى الصربية في كوسوفو.
أما الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، التي نالت نوبل للأداب برسم العام الماضي،، فسبق لها أن فازت في 2018 بجائزة بوكر العالمية عن روايتها "الترحال".
وتعد توكارتشوك غزيرة الإنتاج ورواياتها الأكثر مبيعا في بلدها ونالت العديد من الجوائز عن أعمالها.
وقد درست توكارتشوك علم النفس في جامعة وارسو ولدراستها الجامعية أثر واضح على نتاجها الأدبي، لذا كان أول عمل أدبي لها مجموعة شعرية نشرت عام 1989. ونشرت حتى الآن أكثر من 8 أعمال روائية إلى جانب مجموعتين قصصتين.
وإلى جانب عملها في الكتابة الروائية تقوم توكارتشوك بالإشراف على مهرجان أدبي قرب محل سكنها في جنوب بولندا.