منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2017 الجمعة(6 أكتوبر) منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) تكريما لجهودها في هذا المجال منذ عقد للتخلص من أسلحة الدمار الشامل هذه التي تشكل محور توترات دولية شديدة مع ايران وكوريا الشمالية.
وصرحت رئيسة لجنة نوبل النروجية بيريت رايس اندرسون "نعيش في عالم أصبح فيه خطر استخدام الاسلحة النووية أكبر بكثير مما كان عليه منذ فترة طويلة". وأضافت أن "بعض الدول تطور ترسانتها النووية والخطر فعلي بان يتزود عدد أكبر من الدول بالسلاح النووي، كما تظهر كوريا الشمالية".
كما أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف اليساندرا فيلوتشي أن منح الجائزة إلى هذه المنظمة "إشارة جيدة (...) ليتم توقيع معاهدة (حظر الأسلحة النووية) وإبرامها".ودعت المنظمة بعد فوزها العالم إلأى التحرك "الآن" لحظر هذه الاسلحة.
وصرحت بياتريس فين مديرة المنظمة في بيان من مقر "آيكان" في جنيف "نعيش في اجواء من التوتر الدولي الشديد يمكن أن تؤدي فيه الخطب النارية بسهولة وبشكل لا يمكن تفاديه الى فظائع لا يمكن وصفها. عاد التهديد باندلاع نزاع نووي ماثلا بقوة من جديد. وعلى الامم أن تعلن الآن معارضتها دون التباس للأسلحة النووية".
وأعلن الكرملين انه "يحترم" قرار لجنة نوبل وجدد الالتزام بسياسته حظر انتشار الاسلحة النووية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "انه قرار لجنة نوبل ويجب احترامه".
واضاف ان "روسيا عضو مسؤول في نادي القوى النووية ومعروف هو موقفنا الذي يؤكد على ضرورة المساواة النووية مهم جدا ولا بديل له (...) من اجل الاستقرار والامن الاقليميين".
من جهتها، اشادت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي كانت من بين المرشحين لنيل الجائزة، بمنحها الى "آيكان". وقالت في تغريدة "نتقاسم التزاما قويا بالتوصل إلى عالم خال من الاسلحة النووية".
وعملت المنظمة التي تشكل تحالفا لمنظمات غير حكومية دولية من اجل تبني معاهدة دولية تاريخية لحظر السلاح الذري وقعتها 122 دولة في يوليو الماضي.
وتنص المعاهدة للمرة الاولى على حظر تطوير وتخزين والتهديد باستخدام السلاح النووي. الا ان ابعادها تبقى رمزية بعد رفض القوى النووية العظمى التسع الانضمام اليها. كما ان الحلف الاطلسي ندد بالمعاهدة مشيرا خصوصا إلى "التهديد الخطير" الذي تمثله كوريا الشمالية.
وأوضحت رايس اندرسون أن "آيكان" نالت الجائزة "مكافأة على عملها من أجل لفت الانتباه الى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي ولجهودها السباقة من اجل التوصل الى معاهدة لحظر مثل هذه الاسلحة".
ودعت رئيسة لجنة نوبل من جهة أخرى، القوى النووية الى بدء "محادثات جدية" من اجل ازالة ترساناتها. وقالت ان "اللجنة (نوبل) تحرص على الاشارة الى ان المراحل المقبلة للتوصل الى عالم خال من الاسلحة النووية يجب ان تشارك فيها الدول التي تمتلك اسلحة نووية".