هذا حال أكثر من 500 قاصر مغربي في سبتة المحتلة في زمن "كورونا"

تيل كيل عربي

تم تسجيل دخول غير قانوني مستمر للقاصرين عبر الحدود، منذ الصيف الماضي، في سبتة المحتلة بمتوسط يقدر بأكثر من خمسين طفلاً في الشهر.

في هذه الظروف، يعيش أكثر من 500 قاصر مغربي في سبتة حاليا، وهم بين سن 12 و17 سنة عموما.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، "تحمي" الحكومة المستقلة للمدينة المحتلة حوالي 430 قاصرا، في الوقت الذي يرفض أكثر من مائة قاصر اتباع القواعد الداخلية لتشغيل مركز الاستقبال ويعيشون عادة في الشوارع، وهم مختبئون بشكل رئيسي بين حواجز الأمواج في ميناء سبتة.

وقد قامت الشرطة الإسبانية، في الأسابيع الأخيرة، حسب "إيفي"، بسلسلة من الضوابط لإخراج هؤلاء الأطفال من الشوارع، وخاصة أولئك الذين يعيشون مختبئين في رصيف الميناء والذين ينتظرون الصعود بشكل غير قانوني في سيارات أو على متن سفن.

وقد أدى ذلك إلى أن 115 قاصرا مغربيا يعيشون حاليا في مركز رياضي مغطى في "سانتا أميليا"، يديره الصليب الأحمر الإسباني، حيث ينامون في خيام أقامها الجيش الإسباني، فيما  يعيش، حتى اليوم، 430 طفلاً مغربيا قاصرا في مركز الاستقبال في "لا إسبيرانزا".

وقد حفز هذا الظرف حكومة سبتة على تمكين مأوى مؤقت قائم على الوحدات الجاهزة والخيام حيث تم بالفعل نقل 80 و100 قاصر منذ صباح أمس الأربعاء، وفي الأيام القليلة القادمة سيتم نقل المزيد من الأطفال لإتمام عدد 250 قاصرا.

وقد أبلغت مصادر من حكومة سبتة "إيفي" أن هذا المأوى المؤقت قد تم إعداده، بسبب الاكتظاظ في مركز الاستقبال في "لا إسبيرانزا"، الذي امتلأ عن آخره.

في غضون ذلك، طلبت حكومة سبتة المحتلة، برئاسة خوان خيسوس فيفاس (الحزب الشعبي)، من الحكومة المركزية في مدريد أن تأخذ هذا الموضوع في الاعتبار، مسلطة الضوء على أن 75 في المائة من المساعدة الاجتماعية التي خصصتها الدولة الإسبانية للحكم الذاتي تستخدم في حالة سبتة في مجال الهجرة.

وقد فرضت الإجراءات الصحية توزيع المهاجرين القاصرين حاليا في سبتة في ثلاثة أماكن مختلفة: حوالي 200 قاصر في مركز استقبال "لا إسبيرانزا"، و250 قاصرا آخر في مأوى مؤقت و115 قاصرا في مركز رياضي مغطى.