في أول كلمة له بصفته وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تعهد سعيد أمزازي برد الاعتبار لسمعة المنظومة التعليمية بالمغرب.
وقال أمزازي الذي كان يتحدث اليوم في حفل تسليم السلط بملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط "سنعمل بإذن الله على رد الاعتبار لسمعة المنظومة التعليمية، والسمو بوظائفها الحيوية، واعتماد استراتجيات هادفة تسعى إلى تحقيق نموذج تربوي رائد ومتطور يتلاءم مع مستجدات العصر"
من جهة أخرى، شدد امزازي على ضرورة الانسجام بينه وبين كتاب الدولة التابعين له، وقال "إن الأمر لم يعد يتعلق بثلاث مكونات تتجسد في التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، وإنما يتعلق بقطاع احد منسجم ومتناغم، ومنظومة نسقية متكاملة رباعية الأبعاد، تهم التربية وللتكوين والتعليم والبحث العلمي، ويقوم عملها على التماسك والتكامل والانسجام".
إلى ذلك، وعد أمزازي في تصريح لتيلكيل عربي على اعتماد المقاربة التشاركية مع النقابات التعليمية، ومناقشة كل القضايا، بما في ذلك القانون الإطار المتعلق بإصلاح التعليم الذي صادقت عليه الحكومة في 4 من يناير الجاري تمهيدا لعرضه على المجلس الوزاري، وهو ما أثار انتقادات النقابات التعليمية بسبب ما تضمنه من فرض رسوم جديدة للتسجيل على "الأسر الميسورة"، إلا أن النقابات اعتبرت القانون بمتابة ضربة جديدة لمكتسب مجاني التعليم.
وبخصوص الأساتذة المتعاقدين، شدد أمزازي على ضرورة مواكبتهم واستفادتهم من التكوين المستمر حرصا على الرفع من جودة التعليم.
وكان الملك محمد السادس قد عين أمس الإثنين، سعيد أمزازي وزيرا وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلفا لمحمد حصاد، الذي تم اعفاؤه على خلفية تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حمله جزء من مسؤولية تأخر انجاز مشروع الحسيمة منارة المتوسط بصفته وزيرا للداخلية خلال الولاية الحكومية السابقة.
ويعتبر أمزازي، واحدا من المعروفين في الوسط العلمي والأكاديمي، حيث اشتغل رئيسا لجامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن يتم استوزاره باسم الحركة الشعبية.