تم خلال استقبال ملكي للوفد الإسرائيلي - الأمريكي اليوم الثلاثاء 22 دجنبر بالرباط، التوقيع على إعلان مشترك لإستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل وجانب يهم تطور موقف الولايات المتحدة الأمريكية من قضية الصحراء المغربية، يهم أساسا الاعتراف الأمريكي بسيادة الرباط على الأقاليم الجنوبية.
وجاء في نص الإعلان المشترك الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه من وزارة الخارجية المغربية، أنه "تماشيا مع الاتصال الهاتفي بين صاحب لملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020، وإلى البيانين التاريخيين الصادرين في اليوم نفسه من قبلهما ومن قبل رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتانياهو، والذي أعلن فيه عن تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل: ترحب الدول الثلاث بالفرصة التي أثمرتها الجهود الكبيرة والريادة التي تتميز بها الولايات المتحدة الأمريكية؛ وتثمن المرسوم الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية حول "الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية".
وتم بموجب هذا الاتفاق:
أن "تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل إقليم الصحراء الغربية، وتجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والواقعي وذو المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول جهة الصحراء الغربية".
وأيضاً "تيسيراً للعمل من أجل بلوغ هذه الغاية، ستشجع الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك في إقليم الصحراء الغربية، وستقوم، لهذا الغرض، بفتح قنصلية في جهة الصحراء الغربية، في مدينة الداخلة، من أجل تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية لفائدة المنطقة".
وتذكر الدول الثلاث، حسب الإعلان المشترك، بـ"بوجهات النظر المتبادلة خلال نفس الاتصال بين الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، بشأن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، والذي جدد خلاله الملك موقف المملكة المغربية المتوازن والثابت بخصوص القضية الفلسطينية والموقف المعبر عنه في ما يخص أهمية المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث ومكانة صاحب الجلالة كرئيس للجنة القدس".
وجاء في الإعلان المشترك أنه "اعترافاً بالدور التاريخي الذي ما فتئ ينهض به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة ودعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، واعتباراً للروابط الخاصة التي تجمع بين جلالة الملك والجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمغرب، وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إسرائيل".
وأضاف أنه "إدراكاً منها لما في إقامة علاقات دبلوماسية سلمية، ودية و كاملة من مصلحة للدولتين معا؛ وهو ما من شأنه أن يخدم قضية السلام في المنطقة، ويساهم في تحسين الأمن الإقليمي، ويفتح آفاقاً جديدة للمنطقة برمتها".
وتذكيراً بالاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، فقد أكد الملك أن المملكة المغربية ودولة إسرائيل تعتزمان:
*الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، بما في ذلك بواسطة شركات الطيران الإسرائيلية والمغربية، مع تخويل حقوق استعمال المجال الجوي؛
*الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة؛
*تشجيع تعاون اقتصادي دينامي وخلاق؛
مواصلة التعاون في مجالات التجارة؛ والمالية والاستثمار؛ والابتكار والتكنولوجيا؛ والطيران المدني؛ والتأشيرات والخدمات القنصلية؛ والسياحة؛ والماء والفلاحة والأمن الغذائي؛ والتنمية؛ والطاقة والمواصلات السلكية واللاسلكية؛ وغيرها من القطاعات وفق ما سيتم الاتفاق بشأنه؛
إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
وبناءً على ما تقدم، اتفقت المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل على ما يلي:
*الالتزام بالاحترام الكامل للعناصر المتضمنة في هذا الإعلان، والنهوض بها والدفاع عنها؛
*قيام كل طرف بالتنفيذ الكامل لالتزاماته وتحديد مزيد من الخطوات، وذلك قبل متم شهر يناير المقبل؛
*التصرف وفق هذا الإعلان على المستويات الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف.