تعقد لجنة تتبع أشغال وتدبير مركب محمد الخامس بمجلس مدينة الدار البيضاء، إجتماعاً ثالثا بعد عيد الفطر، لوضع الصيغة النهائية للتوصيات والخلاصات التي همت اللقاءات الثلاثة بحضور ممثلي أندية الوداد والرجاء، والسلطات الأمنية، والشركة المكلفة بتدبير مرافق "دونور"، لحل مجموعة من المشاكل التي ظهرت خلال عملية التدبير من طرف شركة "كازا إيفنت".
وحسب مصادر "تيلكيل عربي"، فإن الإجتماع الثاني الذي أقيم أمس السبت وعرف برمجة زيارة تفقدية لمرافق مركب محمد الخامس، خلص إلى ضرورة انطلاق مرحلة تأهيل المركب الرياضي بأسرع وقت، بسبب الوضع الكارثي الذي وقف عليه المسؤولون خلال زيارة القاعة المغطاة والمسبح وغيرها من المرافق.
أما بخصوص طريقة تدبير عملية دخول الجماهير، بعد الفضائح التي لاحقت عملية طرح التذاكر للبيع المُباشر، وأيضاً الضغط الكبير على بوابات الملعب خلال مباريات الوداد والرجاء، فقد تقرر أن تعقد شركة "كازا إيفنت" إجتماعاً منفصلا مع ممثلي الفريقين، للتوافق على صيغة موحدة، لحل المشاكل بداية من المباريات المقبلة للبطولة وأيضا مسابقة دوري أبطال إفريقيا، والديربي المرتقب بكأس العرش.
وتم منح الفريقين والشركة المكلفة بالتدبير الضوء الأخضر للجلوس إلى طاولة الحوار، لمناقشة صيغة الاعتماد على البطائق الإلكترونية، وإشراك الوداد والرجاء في عملية بيعها لتسهيل التنظيم، مع ضرورة احترام مجموعة من التوجيهات، لتأمين حضور الجماهير وسلامتهم.
وسيتم إشراك الجماهير البيضاوية خلال النقاشات المقبلة، بخصوص مركب محمد الخامس، باعتبارها طرفا فعالا، كما أن المناصرين كانوا أول من دقوا ناقوس الخطر بخصوص التجاوزات التنظيمية بالمباريات الأخيرة، وتوثيقها.
ويبقى إنشاء مركب جديد بطاقة استعابية تتجاوز الـ80 ألف مناصر، من بين المشاريع التي يدرسها مجلس مدينة الدارالبيضاء، على المدى المتوسط والبعيد، لكن إيجاد الحلول للمشاكل الحالية لمركب محمد الخامس، هو من الأولويات المستعجلة للمجلس، بعد الوضع الكارثي الذي عرته جماهير الوداد والرجاء، في المباريات الأخيرة للفريقين.