هل تتخلص العاصمة الاقتصادية من اختناقها المروري الذي حول التنقل فيها إلى أشبه بجحيم يومي؟ هذا ما وعد به عضو مجلس المدينة ورئيس مقاطعة مولاي رشيد مصطفى الحيا، كاشفا لـ"تيل كيل عربي" عن مجموعة من التدابير العملية التي ستغير وجه تنقل البيضاويين في مدينته المترامية الأطراف.
يفيد الحيا بأن مجلس المدينة سطر مجموعة من التدابير الرامية إلى التنفيس عن شوارع المدينة الغول، فإلى جانب اعتماد خطوط إضافية للترامواي، وبعد إنجاز 31 كيلومتر بكلفة مالية وصلت إلى 6.4 مليار درهم، تستعد الدارالبيضاء إلى احتضان خطوط "ترامواي" جديدة ممتدة على مسافة 85 كيلومتر جديدة بكلفة مالية تصل إلى 16 مليار درهم، قرر مجلس الدارالبيضاء اعتماد تدابير موازية أخرى هذه أبرزها:
مسارات خاصة بالحافلات وتذاكر مشتركة مع "الطرام"
كشف الحيا في حديثه لـ"تيل كيل عربي" أن عقدة شركة "مدينة بيس" مع مجلس المدينة ستنتهي خلال 2019، وأن المجلس قرر اعتماد نظام حافلات حضرية جديدة، تسمى "بي أش إل إفط وهي حافلات ستخصص لها مسارات لوحدها في الشوارع، حتى لا تتزاحم مع السيارات، وبمواقيت محددة، كما أنها ستكون لها نقط محاذية لجميع محطات "ترامواي"، لتقوم بدور المواصلة correspondance. ويضيف المسؤول الجماعي أن تذاكر هذه الحافلات الجديدة، ستكون ملائمة للركوب في "ترامواي"؛ إذ يكفي فقط اقتناء تذكرة للحافلة، حتى يستطيع الراكب مواصلة مساره عبر الترامواي دون اقتناء تذكرة جديدة.
اركن بعيدا واصعد بتذكرتك إلى "الطرام"
أما بالنسبة لأصحاب السيارات فإن مجلس المدينة سيعتمد حلا جديدا في ما يتعلق بالمرابد، إذ سيسمح لهم، باستعمال تذكرة ركن سياراتهم في مرابد قريبة من محطات "الترامواي"، وبإمكانهم أيضا استغلالها كتذكرة للركوب في ترامواي، وحسب الحيا، فإن هذا الإجراء، سيسمح بمحاربة الاكتظاظ والاختناق المرورين في وسط المدينة، إذ سيكون بإمكان البيضاويين ركن سياراتهم بعيدا عن مركز المدينة، ووالوصول إليه عبر "ترامواي".
طريق خاص بالوزن الثقيل
كشف مصطفى الحيا عن اعتماد مجلس المدينة لحل يجنب وسط مدينة الدارالبيضاء الازدحام الذي تتسبب فيه الشاحنات الكبيرة والناقلة للحاويات، سواء التي تخرج أو تدخل إلى ميناء الدارالبيضاء، وهو الميناء الذي ينتج سيرا وجولانا كبيرا على الشوارع الممتدة من الطرق السيارة إلى ساحل العاصمة الاقتصادية.
وأفاد الحيا أنه سيجري تخصيص الطريق 322 لزناتة، ليكون ممرا خاصة بهاته الشاحنات، لتقوم بالربط بين مدارات الطرق السيارة وميناء الدارالبيضاء، وبالتالي تجنيب دخولها إلى قلب المدينة.
موانئ جافة لطرد شاحنات البضائع من قلب المدينة
هي إحدى العناوين البارزة لمخطط اللوجستيك، وتقوم الفكرة على تشييد مستودعات ضخمة بالقرب من جنبات الطرق الدائرية، خاصة في الطريق الدائري الجنوبي والجنوبي الغربي، لتفريخ حمولات الشاحنات التي تنقل البضائع إلى أسواق المدينة.
ويضيف الحيا إنه سيصبح لزاما على الشاحنات الكبرى حمل وتفريغ حمولتها انطلاقا منها، وعدم السماح لها بالدخول إلى قلب المدينة.
أكبر حديقة في المدينة
ووفق المصدر ذاته، فإن التدابير التي جرى اعتمادها، ستكون متناسقة مع تصميم التهيئة الحضري للمدينة، خاصة فيما يهم الحي المالي لمدينة الدارالبيضاء، إذ أطلق مجلس المدينة الشهر الماضي طلب عروض لتشيد أكبر حديقة في المدينة، بمساحة تفوق 50 هكتارا في تراب عمالة الحي الحسني.