هذه كواليس إجلاء إسرائليين من المغرب دون "العال" والإمارات

تيل كيل عربي

تمكن أخيرا سياح إسرائيليون من مغادرة المغرب، بعدما ظلوا عالقين قرابة شهرين، وذلك لأن المغرب يمنع دخول طائرات العال الإسرائيلية إلى أراضيه.

ووفق ما كشفته يومية "المونيتور" البريطانية، فإن معاناة 26 إسرائيليا، بينهم يهود عرب وموزعين بين رجال أعمال وسياح، انتهت بعد أن تمكن الجميع من العثور على حل مرضي للجميع.

وكانت الإمارات العربية المتحدة، حسب المصدر ذاته، بادرت بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لتقترح عليه التكفل بنقل السياح الإسرائليين، عبر طائرة كانت مخصصة لإجلاء الرعايا الإماراتيين من المغرب، وهو ما رفضته الرباط، معتبرة أنه لم يجر التنسيق معها، في حين أن قرار إجلاء رعايا أجانب قرار سيادي ولا دخل لدولة أخرى به.

وبإمكان السياح الإسرائيليين، سواء كانوا من أصول مغربية أو أوروبية زيارة البلد، عبر القدوم في رحلات شركات طيران أخرى، غير "ّالعال" الإسرائيلية.

ووفق المصدر ذاته، فإن الاتفاق النهائي كان قضى بتخصيص طائرة للخطوط الجوية الفرنسية إلى مدينة مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، حيث جرى نقل 26 منهم إلى العاصمة باريس، ليجدوا طائرة تابعة للخطوط الإسرائيلية في انتظارهم.

 

وقامت إسرائيل بإجلاء رعاياها في أكثر من بلد، من كولومبيا إلى كينيا وأستراليا والبيرو، لكنها فشلت في إجلاء رعاياها من المغرب.

ونشر السياح الإسرائليون فور وصولهم إلى إسرائيل يوم أمس الخميس، صورة لهم وهم يحملون لافتات كتبت بالعربية والعبرية يشكرون فيها الملك محمد السادس  على مساعدتهم خلال فترة إقامتهم بالمغرب، ومساعدتهم على العودة إلى إسرائيل.

جريدة المونيتور تطرقت إلى تفاصيل عملية الإجلاء، وقالت إن القضية شغلت الساسة في تل أبيب، وأنهم حاولوا توفير طائرة خاصة تقول بالرحلة مباشرة من تل أبيب إلى الدارالبيضاء ثم العودة، لكنه الخيار الذي فشل ايضا.

وحسب المصدر ذاته، فإن اتصالات جرت بين العمدة السابق للقدس نير بركات، الذي قرر الاتصال بالأمريكية الإسرائيلية مريم أدلسون، وهي مالكة جريدة "إسرائيل حامون"، اتي قررت توفير طائرة خاصة من باريس إلى تلأبيب، على أن تنقل طائرة تابعة للخطوط الفرنسية الإسرائليين من مدينة الدارالبيضاء صوب فرنسا.