تستعد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لتعميم تجربة التعليم الأولي العمومي، والتي سوف يستفيد منها الآلاف من أبناء المغاربة من الطبقات الهشة والفقيرة، هذه الخطوة تحمل مجموعة من الإجراءات، تكشفها معطيات حصل عليها "تيل كيل عربي" من الوزارة الوصية.
وأشارت المعطيات أن "التعليم الأولي لا يتضمن مقررات دراسية، بل العملية التعليمية خلال هذا المستوى التعليمي تتركز أساسا على تطبيق المشروع التربوي للمربية أو المربي، اعتماداً على التوجيهات الواردة في الإطار المنهاجي الجديد الذي تم العمل به منذ بداية الموسم الدراسي".
ولتسهيل عمل المربيات والمربين، قالت الوزارة إنها "حرصت على مواكبة تنزيله من خلال إعداد دلائل تربوية ذات طابع توجيهي، تعتبر كمراجع يمكن للمربي أو المربية الاستئناس بها".
وأوضحت وزارة التربية الوطنية أن "فريقا وطنيا، مكونا من أطر ذات خبرة من أكاديميتين جهويتين للتربية والتكوين (الدار البيضاء سطات وسوس ماسة) بالنظر إلى التراكمات المعرفية والعملية التي تتوفران عليها وبتنسيق مع مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي، على إعداد الصيغة الأولية للعدة التربوية، والتي تم تدارسها بمقر أكاديمية سوس ماسة خلال يومي 9 و10 مارس2019، وإدخال التعديلات والاقتراحات المطلوبة وعرضها خلال اللقاء المنعقد بتاريخ 5-6 أبريل 2019 بمقر أكاديمية الدار البيضاء سطات، ليتم بعد ذلك إعداد الصيغ ما قبل النهائية وعرضها في لقاء نظم يوم 28 أبريل 2019 بمقر أكاديمية جهة سوس ماسة".
كما تم "تنظيم لقاء وطني أيام 17-18-19 يونيو 2019 بالرباط من أجل تقاسم صيغ هذه الدلائل والوثائق مع مختلف الفاعلين، وذلك في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة، وقد عرف هذا اللقاء مشاركة متميزة وتقديم اقتراحات وتعديلات، سهر الفريق الوطني خلال أربعة أيام من 25 إلى 28 يونيو 2019 على إدخالها".
بالموازاة مع ذلك، حسب المصدر ذاته، "أصدرت الوزارة مقررا تحث عدد 15-19 بتاريخ 15 أبريل 2019 تدعو كل الناشرين إلى ضرورة ألا يتم ترويج أية دلائل تربوية أو غيرها تتعلق بالتعليم الأولي بدون أن تكون مصادق عليها من طرف مصالح مديرية المناهج، وفي هذا الصدد، توصلت مصالح الوزارة الى حدود 30 يونيو 2019 بتسعة عشر مشروعا لمجموعات تربوية قام مؤلفوها بتكييفها مع الإطار المنهاجي الرسمي للتعليم الأولي، وهي الآن في طور التقويم".
وشددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على أنها "خصصت اعتمادات مالية مهمة لهذا المشروع لم يحظ بها التعليم الأولي من قبل".