ذكرت لجنة خاصة، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن النمو السريع في مصادر الطاقة المتجددة يهدد بالحلول مكان الوقود الأحفوري عبر العالم، وسيتسبب بتحولات كبيرة في السياسة العالمية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أرينا) في تقريرها إن التحول سيؤدي إلى "تعديل التوزيع العالمي للسلطة والعلاقات بين الدول، ومخاطر النزاع والدوافع الاجتماعية والاقتصادية والبيئة لعدم الاستقرار الجيوسياسي".
وبحسب التقرير، فإن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة التي تشكل حاليا نحو خمس الانتاج العالمي للطاقة تنمو بشكل أسرع من أي مصادر أخرى.
وأطلق التقرير خلال الدورة التاسعة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأكد رئيس اللجنة والرئيس الإيسلندي السابق أولافور راغنار أن التغيير قد يؤدي إلى تفوق الصين على الولايات المتحدة، ويعرض دول الخليج التي تعتمد على النفط للخطر ويساعد الدول الأفريقية الفقيرة على تحقيق استقلال في مجال الطاقة.
وقال لوكالة فرانس برس "من الصعب التنبؤ بمتى، ولكن هذا التغيير يحدث بشكل شامل وسريع".
وأفاد التقرير أن "الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مدفوع من التكنولوجيا الحديثة وانخفاض التكاليف ما يؤدي إلى جعل مصادر الطاقة المتجددة تنافسية على نحو متزايد مثل مصادر الطاقة التقليدية".
وانخفضت تكلفة الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية 75% منذ عام 2009، بينما تراجع ثمن توربينات الرياح إلى النصف في الفترة ذاتها، بحسب التقرير.
وقال عدنان أمين، مدير عام "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة"، أن تحليل الهيئة يظهر أنه "بحلول عام 2020، فإن كل تكنولوجيا الطاقة المتجددة المتوفرة تجاريا ستكون متساوية أو أرخص من منافسيها من الوقود الأحفوري".
وأشار أمين أنه في عام 2017، تم توليد رقم قياسي من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة، بلغ 168 جيغاواط، أي ضعف العام الذي سبقه.
وحذرت اللجنة من ضرورة أن تقوم الدول التي تعتمد على صادرات الوقود الأحفوري بالتكيف بهدف تجنب "عواقب اقتصادية خطيرة".