تستمر أزمة اضراب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ومقاطعتهم للامتحانات، رغم محاولات كثيرة لقبولهم بمخرجات آخر جلسة حوار بينهم وبين وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم.
وكانت آخر جهود الوساطة لإقناع الطلبة المضربين باجتياز الامتحانات قد تمت بمبادرة من حزب التقدم والاشتراكية، إذ التقى أمينه العام محمد نبيل بن عبد الله، نهاية الأسبوع الماضي، بالطلبة وحاول، خلال الاجتماع بهم، إقناعهم بالقبول بالإجراءات الـ16 التي تم التوصل إليها خلال لقاء الجمعة 12 أبريل الماضي، وكان من المنتظر توقيعه على أساس محضر اتفاق بين جميع الأطراف.
وقال نبيل بن عبد الله، في حديث لـ"تيل كيل عربي"، اليوم الأربعاء، إن الأغلبية الحكومة منكبة على البحث عن حل لهذا الملف وتجنب سنة بيضاء، لكن "يجب نقاش الملف سياسياً ومحاولة إقناع الطلبة دون تقديم المزيد من التنازلات، والابتعاد عن أي مقاربة أخرى قد تقود لتأزيم الوضع أكثر".
وتأسف الأمين العام لحزب PPS من عودة الطلبة للتصعيد، بعد البلاغ الذي صدر عن الحكومة بخصوص هذا الموضوع، وأوضح بهذا الصدد: "عندما التقيتهم مر اللقاء في أجواء إيجابية جداً، وتحدثنا بصراحة عن مطالبهم وما يمكن الأخذ بها وما لا يمكن الاستجابة لها. وظهر في نهاية اللقاء أنهم مقتنعون بضرورة عدم الوصول لتسجيل سنة بيضاء، لكنهم أصدورا بلاغاً بعد ذلك يعلنون فيه التشبث بجميع النقط التي رفعوها شرطاً لوقف إضرابهم".
وكشف نبيل بن عبد الله أن الأغلبية الحكومية ناقشت الملف، وكان هناك اتجاه لإصدار بلاغ في الموضوع، مضمونه الاستمرار في الحوار مع الطلبة، لكن هناك أطراف ارتأت عدم صدور موقف لمكونات الأغلبية وترك الموضوع للحكومة.
وسجل بن عبد الله، في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أن ما وقع ويقع من تطورات في ملف إضراب طلبة الطب والصيدلة وكليات الأسنان هو "ضريبة تغييب السياسة في معالجة مجموعة من الملفات".