هل الأمم المتحدة جادة في تدويل قضية خاشقجي؟

بالاشتراك معDW

استقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الاثنين (يناير 2019) المقرِّرة الخاصة للأمم المتحدة بشأن عمليات الإعدام التعسفية خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، في اليوم الأول من زيارة لها إلى تركيا تستغرق أسبوعا برفقة فريق من خبراء الطب الشرعي.

وكتب جاويش أوغلو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "التقيت أغنيس كالامارد (...) التي جاءت إلى تركيا للتحقيق بمقتل جمال خاشقجي"، مرفقاً التغريدة بصورة من لقائه مع الخبيرة الأممية.

كما استقبل وزير العدل عبد الحميد غول لاحقا المقررة كالامارد، حسب ما أفاد مكتبه، من دون التطرق إلى ما دار خلال الاجتماع. بدوره قال مكتب النائب العام في مدينة إسطنبول إن الأخير سيلتقي غدا الثلاثاء بكالامارد.

بدوره قال كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن كالامارد تحاول النظر في مسألة من أعطى الأوامر بقتل خاشقجي. "لذا فإن المقررة الخاصة ستنظر في الأدلة المتوفرة لتحديد مسؤولية ولي عهد السعودية".

وأعرب روث، الذي قال إنه تحدث مع كالامارد الأسبوع الماضي، عن أمله في أن تُطلع المخابرات المركزية الأمريكية المقررة الأممية الخاصة على الأدلة التي بحوزتها حول "تورط ولي العهد السعودي" في مقتل خاشقجي. بيد أنه خفف من سقف التوقعات من مهمة كالامارد قائلا إنها "مجرد مقررة"، ولا تملك سلطة التحدث باسم الأمم المتحدة.

وحتى الآن، وبعد أربعة أشهر من مقتله، لم يعثر بعد على جثة خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست الأميركية ينتقد فيها السلطات السعودية.

وتعتقد المخابرات الأمريكية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي. بيد أن الرياض تنفي ذلك. كما لم يرد مسؤولون سعوديون على تساؤلات رويترز بشأن ما إذا كانوا سيقبلون طلب كالامارد لقاء السفير السعودي لدى تركيا وزيارة المملكة في إطار تحقيقها.