طرحت مجموعة من الأوساط العلمية والطبية حول العالم، مؤخراً، احتمال حاجة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاء "سينوفارم" الصيني، لجرعة ثالثة من أجل الحصول على مناعة تامة وقوية ضد فيروس "كورونا" المستجد.
ويفرض اعتماد المغرب بشكل أساسي على لقاح "سينوفارم" طرح السؤال حول: هل يحتاج المغاربة جرعة ثالثة من اللقاح الصيني لاكتساب المناعة ضد "كوفيد-19"؟
سؤال طرحه "تيلكيل عربي" على البروفيسور شكيب عبد الفتاح أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية والطب الاستوائي بكلية الطب بالدار البيضاء.
وأوضح البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أن النقاش الدائر حاليا حول الحاجة لجرعة ثالثة من لقاح "سينوفارم"، يبقى "نقاشاً أساسه فرضيات فقط، وليس هناك أي دراسة علمية أو بحث يشيرون إلى هذه الحاجة".
وتابع البروفيسور الذي يشغل أيضاً عضوية اللجنة العلمية والتقنية لتتبع جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب، أن "المستجد بخصوص اللقاح الصيني، هو نشر دراسة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الأوساط الطبية الأمريكية، والتي أقرت أنه فعال ضد الفيروس بنسبة 78 في المائة".
وأضاف: "عكس ما كان تروج له الأوساط الطبية والعلمية في أوروبا حول اللقاح الصيني، الآن يتأكد أنه فعال ضد الفيروس، والاعتراف هذه المرة نشرته مجلة طبية أمريكية معترف".
وشرح المتحدث ذاته، طرح الحاجة للجرعة الثالثة من لقاح "سينوفارم"، قد يرتبط عندنا أساساً كما باق الدول، على الفئات التي تعاني من الأمراض المزمنة وكبار السن.
وقال في هذا الصدد: "بعد ستة أشهر من تلقي هذه الفئات للجرعة الثانية من اللقاح، يجب أن نتتبع تطور اكتسابهم للمناعة ضد الفيروس، وهذا الأمر يحتاج لدراسات وأبحاث ولا يمكن أن يرتكز لتخمينات أو فرضيات فقط".
وبخصوص باق الفئات، شدد البروفيسور شكيب عبد الفتاح على أن التجارب السريرية أكدت أن لقاح "سينوفارم" يمنح للأشخاص مناعة ضد "كورونا" المستجد تدوم لمدة 13 شهراً، ومع ذلك بعد انقضاء هذه المدة، يجب القيام بدراسات وأبحاث للوقوف على حاجة الأشخاص المستمرة للتطعيم من عدمه.