تظهر نتائج تحليل 11 عينة من العلامات التجارية للشاي المغربي، أنها ملوثة بما يقرب من ثلاثين مبيداً. ويشتبه في أن البعض منها خطير على الصحة، حسب التحقيق الحصري الذي نشرته مجلة "Telquel" في عددها لهذا الأسبوع.
بعد الماء، الشاي هو المشروب الأكثر استهلاكاً من قبل المغاربة. في المتوسط، كل واحد منا يستهلك أكثر من 1.8 كيلوغراماً من الشاي الأخضر سنويا.
الشاي الذي يشكل للمغاربة تقليدا وعلامة على حسن الضيافة، داخل كل منزل، يتم استيراد القسط الأكبر منه من الصينن بمتوسط 60 ألف طن سنويا. وحسب هذا الرقم، المملكة المغربية هي أول زبون للشاي الأخضر عند الإمبراطورية الوسطى، والمستورد الثاني للشاي في العالم.
ومع ذلك، لا توجد معايير مغربية وقائية بشأن منتجات الشاي التي يتم استيرادها من الصين للاستهلاك. وتحتوي عدد من الماركات المغربية، التي تبيع للمغاربة الشاي الذي يشربونه، على بقايا مبيدات بنسب مزعجة، يحتمل أن تكون خطيرة على الصحة.
وتقول المجلة، إنه في الفترة ما بين دجنبر 2017 و يناير2018، كان لدى "Telquel" اتصال مع مختبر أوروبي مستقل، قام بتحليل عينات من أحد عشر علامة تجارية من الشاي، الأكثر حضوراً في رفوف المراكز التجارية الكبرى في المغرب، في نطاق سعري يبلغ ما بين 8.5 إلى 22 درهماً لعلبة من فئة 200 غرام، من بينها سلطان، بارود، الحفلة، المسك، هادية ماربوها، هادية ديفان، الصويري، قافلة، شاكور، سباء وآخرين وصولا إلى "أتاي" مياز. ولم يتم اختبار العلامات التجارية الأخرى في السوق المغربية من قبل المجلة، ولكن المعطيات التي حصلت عليها تؤكد أن مصدرها هو مقاطعة تشجيانغ في الصين.
وأظهرت نتائج مختبر "يوروفينز"، الرائد في مجال التحاليل الزراعية الغذائية، أنه تم الكشف عن 29 مبيداً مختلفا في جميع العينات المقدمة، بمتوسط 20 مبيد لكل عينة.
تفاصيل أكثر عن التحقيق تجدونها في العدد الجديد من مجلة "Telquel"