أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري، أن بلاده قرّرت رفقة كل من إثيوبيا ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا، يوم الخميس الماضي، على هامش القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي الجارية في العاصمة البلجيكية بروكسل، تشكيل "مجموعة الأربعة G4"، بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي، وذلك بهدف حل مختلف القضايا التي تواجه القارة الإفريقية، والتي سيكون على رأسها، ملف مالي.
وحسب موقع "ديلي بوست نيجيريا"، فإن قادة الدول الأربع الذين اجتمعوا على هامش قمة بروكسل، استغلوا الفرصة لمناقشة "مناطق الأزمات" في القارة، بهدف التوصل إلى حلول عملية وفعالة لها.
وشدّد الرئيس النيجيري وباقي الرؤساء الثلاثة، على الحاجة إلى تنشيط "G4" داخل الاتحاد الإفريقي، كمنصة لتقريب البلدان الإفريقية، وتنسيق الإجراءات وردود الفعل للقارة بأكملها، بطريقة أكثر استباقية، مع النظر في كيفية اتخاذ القرارات في الاتحاد، حتى يتم تنفيذها بشكل أفضل.
ووفق نفس المصدر، اتفق الرؤساء الأربعة على عقد قمة رسمية لرسم خريطة طريق لإفريقيا، في الأشهر المقبلة.
ولا يمكن إغفال أن هذه المبادرة تقودها دول لا تخفي عداءها للمملكة للمغربية، خاصة وأنها ضمنت مقعدا لها في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، وما يمثله هذا الجهاز داخل الاتحاد الإفريقي من قوة في حل الأزمات والتدخل فيها، وتحقيق التوازن على مستوى القارة، حتى على المستويين المالي والعسكري.
وتطرح هذه الخطوة التساؤلات حول خلفياتها الحقيقية، وهل الهدف منها خلق مؤسسات موازية لأجهزة الاتحاد الإفريقي، وبعيدا عن ما يتم اتخاذه من قرارات داخله، بخصوص النزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية.
يشار إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع إعلان فرنسا وشركائها الأوروبيين، يوم الخميس الماضي، رسميا، انسحابها من مالي؛ حيث برر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هذا القرار، بعدم مشاطرة هذه الدول المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي "استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية".