هل يتجه المغرب نحو إلغاء الامتحانات الإشهادية بما فيها إمتحان البكالوريا؟

أحمد مدياني

أعاد قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول إلغاء الإمتحانات الإشهادية المحلية بسبب الوضع الوبائي، النقاش حول إمكانية توجه المغرب مستقبلا نحو اختيار نهج الاستغناء الشامل عن الإمتحانات الإشهادية في جميع المستويات (الابتدائي، الثانوي الإعدادي، الثانوي التأهيلي)، بما فيها الإمتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا.

"تيلكيل عربي" طرح السؤال على مصادر مسؤولة في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأكدت أن هذا النقاش مطروح داخل قطاع التعليم، وكشفت أن الوزير سعيد أمزازي، كلف منذ مدة فرقاً مهمتها إعادة النظر في منظومة التقييم والإمتحانات.

وأوضحت مصادر "تيلكيل عربي" أن "التوجه نحو الاستغناء عن الامتحانات الإشهادية بما فيها امتحان البكالوريا، مشروع لايزال في طور النقاش والدراسة، مع الأخذ بعين الاعتبار تجارب مجموعة من الدول التي سارت على هذا النهج".

وتابعت المصادر ذاتها: "الامتحانات الإشهادية بالطريقة المعتمدة منذ ارساء قواعد النظام التعليمي في المغرب، تفرض تقييم مستوى التلاميذ أكثر من مرة، في المراقبة المستمرة وفي الامتحانات الإشهادية وعند تقدمهم لولوج المعاهد والمؤسسات العليا، وهناك نقاش لضرورة إعادة تقييم هذا النهج".

في الوقت ذاته، شددت مصادر "تيلكيل عربي" من الوزارة، على أن "إعادة النظر في النهج يجب أن تمر عبر ثلاثة مراحل، الأولى إنطلقت منذ وصول سعيد أمزازي إلى الوزارة، ومرتبطة بإعادة النظر في منظومة التقييم والإمتحانات، والثانية هي تقوية الكفايات التي يحصل عليها التلاميذ، والثالثة هي تقوية منظومة امتحانات المراقبة المستمرة وضمان شفافيتها".

ونقلت مصادر "تيلكيل عربي" من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن "ما يؤطر النقاش حول هذا المشروع هو العمل منذ مدة على تنزيل مجموعة من الإجراءات مقابل استمرار النهج الحالي في تقييم التلاميذ، وبعد إنتهاء الفرق التي كلفها الوزير بإعادة النظر في منظومة التقييم والإمتحانات، سيتم تنزيل القرارات بالتدرج حسب المستويات الإشهادية".

واعتبرت المصادر ذاتها، أن "تجارب مجموعة من الدول، أظهرت نجاعة جيدة جداً بعد الإستغناء عن الإمتحانات الإشهادية، خاصة وأنها ترهن مستقبل المرشحين والمرشحات بإمتحان واحد ولا تتيح له فرص الإبداع".