بعد أن أعلنت مجلة "جون أفريك" المتخصصة في الشؤون الإفريقية أن الملك محمد السادس وافق مبدئيا على المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي ستنعقد من 25 يونيو الجاري إلى 2 يوليوز المقبل بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، ذكرت صحيفة "لونوفو غابون" (الغابون الجديد) أن الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، وكان من أبرز مواضيع المناقشات حضور ملك المغرب قي قمة الاتحاد الإفريقي.
ويبدو أن حضور الملك محمد السادس للقمة الحادية والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي أصبح قريب المنال، في ظل المؤشرات الجديدة، ومن بينها استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس الأربعاء، للسفير الجديد للمغرب في نواكشوط، حميد شبار، الذي قدم له رسميا أوراق اعتماده، بعد أن كان قد قدمها قبل ذلك، خلال الشهر الماضي إلى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني (السابقفي إبانه) اسلكو ولد ازيد بيه.
وكان شبار قد تسلم أوراق اعتماده سفيرا للمغرب من يد الملك محمد السادس، إلى جانب 11 سفيرا جديدا، يوم 20 أبريل 2018.
ولم يأت هذا الاعتماد بيسر؛ حيث كانت السلطات الموريتانية قد تأخرت في قبول اعتماد شبار لديها، خلفا للسفير الراحل عبد الرحمان بن عمر، الذي توفي نهاية سنة 2016، ومنذ ذلك الحين بقي المنصب شاغرا.
وقد قبلت موريتانيا اعتماد شبار بعد ستة أشهر من تعيينه في أبريل 2017؛ أي في أكتوبر 2017، ولتعين سفير جديدا لها بالرباط بعد شهرين من ذلك ليملأ منصبا شاغرا منذ 2012، ما يؤكد "برودا مزمنا" في العلاقات بين البلدين الجارين، التي زاد طينها بلّة تصريحات الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط.
استقبال السفير الجديد للمغرب من طرف الرئيس الموريتاني، وتأكيد مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة والحضور المتنامي للملك محمد السادس في مؤسسات الاتحاد الإفريقي (ريادته في مجال الهجرة)، وحرص الدول الصديقة للمغرب، مثل الغابون، على هذا الحضور، قد يحسم حضور ملك المغرب في القمة الإفريقية للجارة الجنوبية للمملكة.