تستمر الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب بفضل الشحنات التي حصل عليها مؤخرا من لقاحي "أسترازنيكا" و"سينوفارم"، إذ مكنت من توسيع دائرة الفئات التي شملها التطعيم، بالإضافة إلى تعبئة وحدات متنقلة للوصول إلى كبار السن الذين لا يستطيعون التنقل لمراكز التلقيح، خاصة في المناطق القروية والجبلية.
ورخص المغرب الأسبوع الماضي، للقاح "سبونتيك - V" الروسي، وينتظر أن يتوصل بشحنته الأولى نهاية شهر مارس الجاري، وشحنة ثانية شهر أبريل القادم.
وأكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، في لقاء مع وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، نهاية الأسبوع الجاري، ما سبق وكشفه "تيكيل عربي"، بخصوص طلب المغرب لمليون جرعة من لقاح "سبوتنيك - V" الروسي.
ومع ذلك، تبقى مسألة التوصل بالجرعات التي طلبها المغرب مرتبطة بالالتزام بجدول المواعيد التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي، دون تحديد موعد محدد لوصول الشحنتين.
في السياق ذاته، وحسب المعطيات التي حصل عليها "تيلكيل عربي"، فإن المغرب يستعد لإضافة لقاح "جونسون أند جونسون" الأمريكي إلى قائمة اللقاحات المستخدمة في حملته الوطنية للتلقيح.
ورخصت منظمة الصحة العالمية الجمعة الماضي لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس "كورونا"، وصار يمكنها توزيعه عبر آلية "كوفاكس" للدول ضعيفة الدخل.
ومن مميزات لقاح "جونسون أند جونسون" أن تكاليف تخزينه منخفضة، إذ يومكن حفظه في ثلاجة عادية، كما أنه لقاح من جرعة واحدة، بالإضافة إلى التزام الشركة المصنعة له بتسويقه بهداف غير ربحية.
ولجأ المغرب إلى خيار تنويع مصادر اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني، بشأن الرفع من كمية الشحنات التي يتوصل بها من لقاح "سينوفرام"، والتي لم تتجاوز في الدفعات الثلاثة نصف مليون جرعة في كل شحنة.
كما يستبق المغرب أي تخفيض في إنتاج لقاح "أسترازنيكا" في الهند، مثل ما وقع في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تصريح المسؤولين الهنود خلال الفترة الأخيرة، برغبتهم في إعطاء الأولية للطلب الداخلي على اللقاح.