يصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، إلى مصر، لبحث هدنة جديدة في قطاع غزة؛ حيث تتواصل المعارك والغارات الإسرائيلية، في ظل وضع إنساني حرج.
وتأتي هذه الزيارة بعد مبادرة تمت صياغتها، خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، في باريس، بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ومسؤولين من مصر وإسرائيل وقطر.
وبحسب مصدر في "حماس"، فإن الحركة تدرس اقتراحا يتألف من ثلاث مراحل؛ تنص الأولى منها، خصوصا، على هدنة مدتها ستة أسابيع، يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، يوميا.
وتطالب حركة المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق النار، بشكل كامل، كشرط مسبق لأي اتفاق، فيما تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة في المعارك، رافضة وقف عمليتها في غزة.
وتحت ضغوط عائلات الرهائن من أجل تحرير ذويهم المحتجزين في غزة، ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم "تنازلات كبرى" للفلسطينيين، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء أول أمس الثلاثاء: "نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن".
وعلى هامش الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة وقطر ومصر، اقترح الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي يؤيد، علنا، القضية الفلسطينية، ويتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، حاليا، في غزة، تشكيل "لجنة سلام مؤلفة من عدة دول"، لضمان إطلاق سراح الرهائن ووضع حد للحرب.
وفي ظل المخاوف المتصاعدة من توسع النزاع، أعلن الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران، والذين يستهدفون، منذ منتصف نونبر، السفن التجارية في البحر الأحمر، "تضامنا" مع غزة، أنهم أطلقوا، خلال الليل، عددا من الصواريخ على سفينة أمريكية قالوا إنها كانت متوجهة إلى موانئ إسرائيلية.
وبعد قليل، أعلن الجيش الأمريكي سلسلة عمليات عسكرية ضد الحوثيين، مؤكدا إسقاط أكثر من عشر مسيرات هجومية وصواريخ، وتدمير محطة تحكم أرضية في اليمن.