زار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أمس السبت، المستشفى الميداني المغربي الذي أقيم في قطاع غزة.
وتوجه هنية، في كلمة له خلال الزيارة، "بالشكر للعاهل المغربي محمد السادس وقراره بإنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة".
وقال هنية: "القرار الملكي يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي و هو خطوة لتأكيد التضامن بين الشعبين".
وأضاف: "غزة المحاصرة تقف في الخندق المتقدم للدفاع عن القضية الفلسطينية فقدمت مئات الشهداء آلاف الجرحى استكمالا لمشوار شعبنا النضالي ضد المحتل".
ولفت إلى أن "الحصار الإسرائيلي أثّر بشكل كبير على قطاع الصحة؛ فهناك نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية، وهذا يؤثر على القدرة في مواكبة التطورات الخطيرة التي نشاهدها".
بدوره، قال الكولونيل أحمد بونعيم، الطبيب المسؤول عن المستشفى، خلال كلمة للصحفيين، إن إقامة مستشفى ميداني في غزة يدخل في إطار التضامن من المغرب.
وأضاف بونعيم: "نأمل من خلال المستشفى توفير إضافة للقطاع الصحي في غزة ونكون في مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني والمغربي وحسن ظن الجميع".
ولفت إلى أن المستشفى "مستعدة لإجراء كافة العمليات الطارئة ومساندة الشعب الفلسطيني".
وفي 28 ماي الماضي، قالت وزارة الخارجية المغربية، إن المك محمد السادس، "قرر إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة، بالأراضي الفلسطينية"، بغرض المساعدة في تقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين الذين يصابون برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة.
ويعاني القطاع الصحي بغزة من تدهور غير مسبوق جرّاء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب وزارة الصحة.
ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948.