أفاد الكاتب العام لهيئة الأطباء التونسيين نزار العذاري بأن 1400 طبيب غادروا البلاد سنة 2024 ، ليرتفع العدد الإجمالي للأطباء المغادرين إلى حوالي أربعة آلاف في السنوات الأربع الأخيرة .
وأوضح العذاري ، في تصريحات نقلتها صحيفة (لوتون) اليوم الخميس، أن هذه الهجرة المكثفة تعكس الأزمة العميقة في قطاع الصحة في البلاد ،والتي أرجعها إلى عدة عوامل منها ظروف العمل وتدني الأجور والعنف داخل المستشفيات .
وتابع أن الأطباء لاسيما الشاب يعانون كذلك من مشكل التمويل، حيث تتلكأ الأبناك في منحهم قروضا لفتح العيادات وبالتالي تدشين مسارهم المهني ما يدفع الكثير منهم إلى البحث عن فرص في الخارج .
وسجلت الصحيفة أنه في ظل الخصاص الحاد المسجل اليوم في مستشفيات البلاد، ينبغي التفكير في حلول لإقناع البعض بالعودة وتحفيز آخرين على عدم خوض نفس التجربة ، غير أنها تساءلت هل "نتوفر على الوسائل والظروف المواتية للقيام بذلك ؟ ".
وقالت إن الوضع يقتضي العمل على إيجاد السبل المثلى لوضع حد لهذه الظاهرة مع احترام تطلعات الأطباء وطموحاتهم على المستويين المادي والمعنوي .
وكانت دراسة أنجزها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية حول "هجرة مهنيي الصحة" أفادت بأن " 75 بالمائة من الأطباء التونسيين العاملين في الخارج يرغبون في العودة الى البلاد ".
ووفق الدراسة، التي كشف عن نتائجها وزير الصحة مؤخرا، فإن هذه الرغبة لدى الأطباء تستدعي العمل على "إعداد الإطار الذي يشجعهم على العودة وذلك عبر وضع آليات تحفيز وترغيب وتوفير الإمكانيات والاطار الجيد للعمل".