ضمن استطلاع في الكنسية اليونانية في الدار البيضاء، وأحوال المسيحيين الأورثذوكس بالمغرب، التقت مجلة "تيلكيل" بهيلين اليوسفي، حرم عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول لحكومة التناوب (1998-2002) والقائد السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فحكت قصة لقائها الأول بالزعيم الاتحادي، وانطلاق قصة حب مغربية-يونانية.
تقول هيلين، التي تعيش حياتها متنقلة بين المغرب وفرنسا واليونان، عن اللقاء الأول بزوجها عبد الرحمان اليوسفي، أن كل شيء بدأ "عندما جئت إلى المغرب رفقة والدي، وفي عمري 30 سنة، إذ كان والدي خياطا كبيرا في ليون (فرنسا)، فجاء إلى المغرب بنصيحة من صديق إنجليزي سبق له إلى المغرب، وعند ذهابنا إلى حفل عشاء كان عبد الرحمان حاضرا فيه".
وتعود هيلين بذاكرتها إلى اللقاء الأول، مضيفة وهي تضحك: "لم أنتبه إليه، لكنه وجدني على ذوقه"، مسترسلة: "في البداية، لم يكن والدي مع علاقتنا، إذ كان أبي يقول: نحن يونانيون أرثذوكسيون. وقد كان مرغوبا في من قبل عدد من الشباب المغاربة، لكن والدي اعترض دائما. لقد كان الأمر مختلفا مع عبد الرحمان، إذ تعاطفوا وبعدها زالت العوائق أمام علاقتنا".
وإذا كان عبد الرحمان اليوسفي وزوجته، وبخمسون سنة من الحب المتبادل، يعدان مثالا لنجاح زواج مغربي-يوناني، نقلت المجلة عن مصادر وسط الكاثولكيين اليونانيين بالمغرب، أن عدد كبيرا من الزيجات المختلطة (مغربية-يونانية) نجحت، لأن "المغاربة واليونانيين بينهم كثير من الانجذاب، إذ يشتركون في الثقافة المتوسطية ويشكل البلدين حضارتين كبيرتين".