في يوم عيد الحب، عاش شارع محمد الخامس، صباح اليوم الأربعاء، على مشهد منع القوات العمومية وقفة احتجاجية لضحايا هدم عدد من الدواوير بجماعة المنزه المجاورة لمدينة الرباط.
ويُعاني ضحايا هدم دواوير جماعة المنزه من "ظروفٍ إنسانيةٍ صعبة، حيث باتوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم دون توفير بدائل".
وقالت امرأة متضررة، في تصريح حضره "تيلكيل عربي"، "نحن سبع عائلات، شردونا (الله ياخذ فيهم الحق)، تيقولو لينا بتعليمات ملكية، على الرأس والعين، ولي قالها الملك حنا معاها، ولكن خص نفهموا اش واقع، ونطالب بمنازلنا".
بقربها، متضرر باكيا، خاطب المواقع الحاضرة قائلا: "بعد العيد الأضحى بثلاثة أيام، تم هدم منازلنا، ولم نحس بالعيد، يقولون لنا هذا أمر من عند سيدنا، وحاشا أن يكون أمر من عند سيدنا، حنا كانت عندنا ديور ماشي برارك".
وتابع: "أنا خاسر على داري 60 مليونا، وبنيت منزلي في 30 سنة، في ظرف ثلاثة أيام لم يبق شيء، واش هاذ المقدم مشافنيش والقايد فين كاين، طيلة 30 سنة، اقولو لينا ديك الساعة ما تبنيش اسيدي".
وأضاف أنه "عارفين راسنا عندنا العشوائي، ولكن راه ثلاثين عام، وهاذيك داري، بغيتي تخرجني وجدلي البديل، ودابا حنا كاريين، واش حنا بنادم ولا حيوان".
قبل قول "واش حنا بنادم وحيوان"، حل عدد من القوات العمومية، من أجل إزاحتنا من مكان قرب بنك المغرب، رغم أننا المتضرر لم يكمل كلامه، وكان وحده برفقة سيدتين فقط.
ولحظة قيام القوات العمومية بعملها، ردد بصوت مرتفع ورافعا سبابته إلى السماء: "مكاين غا الله والملك والوطن، وراني مغربي".