انتظر الدولي الجزائري، رياض محرز، أسبوعاً على تتويج منتخب بلاده بلقب النسخة الـ 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، للحديث عن واقعة رفضه مصافحة رئيس الوزراء المصري، خلال تسلمه للكأس، بعد الفوز أمام منتخب السنغال في مواجهة النهائي.
محرز قال في تصريح لصحيفة " Mondial11 " الفرنسية، إن كل الأخبار التي تحدثت عن "تعمد" مصافحة المسؤول السياسي المصري وتجاهله غير صحيح، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالجماهير في أرض الفراعنة وأيضاَ عدد من المسؤلين.
وأوضح الدولي الجزائري المحترف بصفوف نادي مانشستر سيتي الإنجليزي : " لم أتعمد ذلك وخلال مصافحتي للمسؤولين بالمنصة الخاصة بالتتويج، تمت المناداة علي لرفع الكأس لذا لم أكمل إلقاء التحية على جميع الموجودين هناك، وصدقاً لم أكن أعرف حتى ملامح رئيس الوزراء لأستثنيه من التحية".
رياض محرز شدد بان لا مشكلة أو حساسية لديه مع أي مسؤول من مصر، وأيضاً في علاقته مع الجماهير، وهو ما دفعه إلى عدم الرد طيلة الفترة الأخيرة، والاكتفاء بمتابعة ما قيل، بحسب ما صرح.
وكانت لحظة عدم مصافحة لرياض لمصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، واحدة من أبرز اللقطات التي تم تداولها على هامش الاحتفاء بالمتوج باللقب القاري، حيث تعددت الروايات حول السبب، وكان من ذهب إلى حد ربطها بموقف اللاعب من البلد ومسؤوليه لطرد مشجعين من الجزائر رفعوا شعارات سياسية، خلال تواجدهم في أرض الفراعنة لدعم المجموعة.
في حين، طالب مسؤولون بمصر وأيضا محامون باعتذار من محرز، لجسامة الخطوة التي أقدم عليها ضد واحد من المسؤولين السياسيين بالبلد المنظم لكأس أمم إفريقيا، قبل أن يخرج رياض لوضع النقاط على الحروف وتقديم توضيح عن الواقعة.
جدير بالذكر، أن الجزائر توجت بلقبها الثاني القاري في نسخة 2019، التي سجلت تغييرات عديدة على نظامها، بداية بالرفع من عدد المشاركين بالبطولة إلى 24 منتخباً بدلاً من 16، وتغيير موعدها من شهر يناير إلى يونيو-يوليوز، اعتماد تقنية فيديو الحكم المساعد " var" لأول مرة.