قال معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، ليلة أمس (السبت)، في ختام اللقاءات التواصلية مع الفعاليات والتنظيمات السياسية والمدنية بالإقليم، التي قبلت بدعوة وزارة الداخلية إلى الحوار، إن "نداء جرادة وصل".
وأضاف الوالي القادم من إقليم الجديدة، حيث كان عاملا، في تصريح للصحافة بمقر عمالة إقليم جرادة،أن "الحكومة ستتعامل مع مطالب سكان جرادة بالشكل الأنسب".
وتحدث الجامعي عن سلسلة اللقاءات التواصلية التي نظمت، طيلة أمس (السبت) مع ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنتخبين، فقال إنها كانت مناسبة للإنصات "المثمر" لانتظارات مختلف شرائح المجتمع، وذلك في أفق "معالجتها في القريب العاجل، على الصعيد المركزي، وإطلاق مخططات تنموية واعدة للنهوض بالإقليم".
وقدمت فعاليات من المجتمع المدني بالإقليم، خلال اللقاء التواصلي، قائمة مطالب مستعجلة تمثلت أساسا في إيجاد بديل اقتصادي يحقق شروط التنمية وينهض بأوضاع الساكنة، وتقنين العمل في المناجم وتأمين سلامة العمال، إضافة إلى عدد من المطالب الاجتماعية.
ودعا المتدخلون إلى تقديم تحفيزات ضريبية للراغبين في الاستثمار بربوع إقليم جرادة، واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، سيما المياه الجوفية، في إنعاش الأنشطة الفلاحية بهذا الإقليم.
كما حثوا على استفادة الساكنة من فوترة تفضيلية لاستهلاك الكهرباء، بحكم تواجد محطتين لإنتاج الكهرباء بتراب الإقليم، وإبداع حلول مبتكرة لإحداث مناصب شغل جديدة لخفض معدل البطالة المرتفع، سيما في صفوف الشباب والنساء، وإيلاء مزيد من الاهتمام لأرامل العاملين في مناجم الفحم بجرادة ومرضى السحار الرملي "السيليكوز".
وألح ممثلو المجتمع المدني على ضرورة فتح الحوار المباشر مع المحتجين، وإيجاد الحلول المناسبة لمطالبهم.
وفي تفاعله مع تدخلات ممثلي المجتمع المدني، أشاد الوالي بالطابع السلمي للاحتجاجات، مشيرا إلى أن الحوار مفتوح مع الجميع بغرض التوصل إلى الحلول الناجعة والكفيلة بتحقيق نهضة تنموية بالإقليم.
كما لفت نظر الحاضرين إلى أن استحداث أنشطة اقتصادية بديلة وتبني نموذج اقتصادي جديد بالإقليم يقتضي مواكبة الساكنة للانخراط في مسلسل التغيير المنشود.
واختتم اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا آبار استخراج المعادن بالإقليم.