توفيق ناديري
شرعت القناة "الأولى"، يوم الاثنين 30 شتنبر الماضي، في بث مجموعة واسعة وجذابة من البرامج الجديدة، إيذانا بانطلاق الموسم التلفزي 2024-2025.
وكشفت باقة برامج الموسم الجديد عن حرص مسؤولي القناة الأولى على تكريس موقعها كـ"قناة العائلة"، مرجعا في المحتوى السمعي البصري، خصوصا في صنف الوثائقي، وقد نجحت القناة، منذ ما يقارب 15 سنة، في فرض منتوجها التوثيقي بفضل مواضيعه المهمة والمتنوعة، وجودة التصوير والإخراج.
ويعود تفوق القناة إلى نجاحها في تعزيز عجلة الإنتاج الداخلي والخارجي، بفضل جهود المديرية المركزية واعتمادها مبدأ التكامل لمعالجة مواضيع متعددة، كما استفادت من مواردها البشرية الداخلية لتحقيق هذا النجاح.
قصة نجاح وثائقيات "الأولى" وتحولها إلى مرجع سمعي بصري ليست وليدة اليوم، ويؤكد مصدر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن مسؤولي القناة راهنوا، منذ أكثر من عشر سنوات، على صنف الوثائقيات لإحداث الفارق وتحقيق الريادة، وتمكنوا بذلك من تعزيز قيم المواطنة وإعلام القرب، إلى جانب إبراز ما تزخر به المملكة من إمكانيات وثراء ثقافي وحضاري، منفتح على محيطه وفق قيم متسامحة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الطفرة التي شهدتها الأعمال الوثائقية تحققت بفضل جهود المديرية المركزية للإنتاج الداخلي، وعمل لجنة انتقاء البرامج في الإنتاج الخارجي.
هذا التناغم أسهم في إثراء خزانة القناة بمئات الوثائقيات التي حققت مشاهدات قياسية، خاصة لتنوعها بين سلسلات وثائقية قصيرة ومتوسطة وطويلة.
وقد تألقت برامج مثل "أمودو"، و"تيفاوين"، و"حي الفلاح"، و"أرض البركة"، و"نفس الحياة"، و"عبق التراث"، و"إملاي"، و"أنموكار"، و"الغالية بلادي" في مهرجانات وطنية وعربية، وانتزعت جوائز عن جدارة واستحقاق، بفضل جودتها وامتثالها للمعايير التلفزيونية.