قامت الموسوعة التضامنية بالمغرب "ماروكوبيديا"، بالتعريف بتاريخ مدينة آسفي والنواحي. وذلك عبر جرد أكثر من 1000 سنة من تاريخ المنطقة، من خلال 19 شريط فيديو.
يمكنك أن تجلس مرتاحا على أريكتك، وتكتشف 10 قرون من تاريخ مدينة آسفي، ونواحيها. هذا أصبح ممكنا من خلال 19 شريط فيديو، كشفت به موسوعة "ماروكوبيديا" عن أسرار آسفي: تصميم "الزلافة" (الوعاء التقليدي)، أسرار الكهف ومنارة "بدوزة"، نوتات العيطة والملحون..
على المنصة المخصصة للموسوعة safi.marocopedia.com، أعطت جمعيتي "بادرة" و"ذاكرة آسفي"، الكلمة لكل من الحرفيين، الخزفيين، المؤرخين، الجمعويون، وساكنة المدينة، للتركيز بشكل رقمي، على الاحتفاء بتراث آسفي وقيمته. وتم تصوير العمل وإخراجه بعناية واحترافية عالية، بإمكان الجميع مشاهدته على الأنترنت.
التقت "ماروكوبيديا" بعبد الحق الحنبوبي (63 سنة)، أحد حرفي الخزف منذ أكثر من 50 سنة. انطلق هذا الرجل الملقب ب"عنيبة"، في ورشة صغيرة، جعل منها مصنعا للفن والإبداع، من خلال تصاميمه العلمية، التي يحرص عليها حد الكمال. شغف يحلم بتعليمه لابنه. لكن في انتظار ذلك، يستقبل متدربين شباب، ويقوم بنقل معارفه إلى غاية فلسطين، حيث تم بعثه من طرف اليونيسكو.
من جهته، محمد منيس، رئيس جمعية ذاكرة آسفي، يحكي في الموسوعة قصة ضريح اليهودي "بن زميرو"، في الفترة التي كان فيها اليهود والمسلمين يتعايشون في نفس المنازل.