في تطور جديد لقضية التلاميذ المتفوقين من جهة درعة تافيلالت، وجهت وزارة الداخلية استفسارا إلى رئيس مجلس جماعة الرشيدية، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، حول مبيت 120 تلميذا بمقر الجماعة الترابية، يوم الأحد الماضي، بعد منعهم من الوصول إلى الرباط.
وقال والي جهة درعة تافيلالت، في المراسلة التي وجهها لرئيس جماعة الرشيدية، "لقد بلغ إلى علم هذه السلطة أنكم أقدمتم يوم الأحد 30 يونيو 2019 على السماح لأزيد من 120 شخصا بالمبيت بمقر الجماعة الترابية الرشيدية، وفي ظروف تفتقد كل شروط السلامة الصحية والأمنية".
وطلب الوالي موافاته بالتوضيحات الكافية المتعلقة بـ"تحويل مقر إداري إلى إقامة للمبيت"، وتحميله رئيس المجلس المسؤولية في ما يخص كل ما يترتب عن هذه العملية من تبعات، في إشارة مباشرة عن توجه السلطات نحو تحريك مسطرة العزل القضائية.
يذكر أن أزيد من 200 تلميذ من جهة درعة تافيلالت كانوا متوجهين مساء الأحد 30 يونيو نحو مدينة الرباط على متن حافلات تابعة لجهة درعة تافيلالت، وذلك للمشاركة في برنامج تكويني، تنظمه مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، استعدادا لاجتياز امتحانات مباريات المعاهد العليا، قبل أن تعترض السلطات طريقهم، وتعيدهم إلى الرشيدية بمبرر أن حافلات النقل المدرسي التي تقلهم غير مسموح لها بمغادرة تراب الجهة، فيما يؤكد مسؤولون في الجهة أن "الحافلات المعنية في ملكية الجهة مما يسمح لها بمغادرة تراب الجهة في أي وقت شريطة السماح لها من قبل رؤساء الجماعات الموضوعة رهن إشارتهم".