علاوة على تأكيد وزارة الصحة أن عدد المرضى المغاربة بـ"فيروس السيدا"، محدد في 13 ألف و322 مصاب إلى غاية يونيو الماضي، واحتمال وجود 22 ألف آخرين متعايشون مع "الفيروس"، عادت في وثيقة إلى تفاصيل خاصة بشأن المصابين وسط النساء ممتهنات الجنس (المومسات)، والرجال المثليين، والمتعاطين للمخدرات، علاوة على النساء اللواتي أصبن بـ"الفيروس" بسبب العلاقات الجنسية المتعددة للرجال.
وفي هذا الصدد، قدرت وزارة الصحة، اليوم (الثلاثاء)، لمناسبة إطلاق الوطنية التحسيسية حول مكافحة الوصم والتمييز ضد الأشخاص المصابين بـ"فيروس السيدا"، والحملة الوطنية السابعة للكشف عنه، أن "الفيروس" يتركز بالمغرب، لدى الفئات المعرضة للعدوى، فبينت التقديرات، أن 1.3 % من عاملات الجنس، مصابات بالفيروس، مقابل 4.3 % من مثليي الجنس، و8 % من المتعاطين للمخدرات بالحقن.
إقرأ أيضا: اعمارة: 13322 مريضا بـ"السيدا" في المغرب.. والداء يقتل سنويا 700 شخص
وفيما أبرزت وزارة الصحة، أنه إذا كان الفيروس لا يصيب إلا 0.1 % من سكان المغرب، فالإحصائيات تشير إلى أن 67 % من الإصابات الجديدة تحدث لدى الفئات المذكورة، بوصفها الأكثر عرضة للعدوى، كشفت أن بعض المدن المغربية يتجاوز فيها انتشاره نسبة 5 % من تلك الفئات، إذ في مراكش يسجل وسط الرجال مثليي الجنس، انتشار الفيروس بنسبة 5.7 %، أما وسط المتعاطين للمخدرات بالحقن، فأعلى النسب تسجل بمدينتي الناضور (13.2 %)، وتطوان (7.1 %).
وبينما يبدو من أرقام وزارة الصحة، أن أكثرية النساء ضحايا للحرية الجنسية للرجال، إذ تشير إلى أن 70 % من النساء بالمغرب أصبن بعدوى الفيروس من شركائهن الجنسيين، تبين كذلك من المعطيات ذاتها، أن السنوات الخمس الأخيرة، عرفت ازدياد انتشار "الفيروس" بالمغرب، إذ أن 52 % من حالات الأشخاص المصابين بالسيدا (13322)، سجلت خلال الفترة بين 2012 و2017.