وزارة الفلاحة: هذا حال مواد التموين الأساسية في رمضان

تيل كيل عربي

نظم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء 15 أبريل، اجتماعا بتقنية الفيديو عن بعد، مع رئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية الإثنى عشر، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير" الممثلة للفدراليات الفلاحية البيمهنية، تركز فيه النقاش حول النقاط المرتبطة بالإنتاج الفلاحي وتموين السوق الوطني، بما في ذلك توفير العرض خلال شهر رمضان.

وحسب بلاغ للوزارة، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، فقد تطرق هذا الاجتماع أيضا لسير الموسم الفلاحي.

أثر العجز في الأمطار

واستنادا إلى  المصدر ذاته، "تعد الوضعية جيدة بالنسبة لمعظم الزراعات، باستثناء الحبوب التي تأثرت بشكل كبير بسبب العجز المهم في التساقطات المطرية. وسيتم الإعلان عن التوقعات المتعلقة بإنتاج الحبوب خلال العشر أيام المقبلة".

وعلى مستوى المناطق البورية غير المواتية، تشير المعطيات الميدانية إلى وضعية متأثرة بقلة التساقطات. وستبدأ إجراءات التعويض من طرف التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين لصالح المتضررين في جميع المناطق البورية غير المواتية، ابتداء من الأسبوع المقبل، حسب الوزارة.

وقد تم التطرق إلى البرنامج الخاص بدعم علف الماشية الذي تم إطلاقه خلال الأسابيع الماضية، من خلال توزيع الشعير المدعم، حيث تمت الإشادة به من طرف المهنيين ومربي الماشية. ويمر تنفيذ هذا البرنامج في ظروف جيدة، حسب البلاغ ذاته.

وضع تموين رمضان

وعلى بعد أيام قليلة من شهر رمضان، والذي عادة ما يكون مصحوبا بزيادة في الطلب على العديد من المنتجات الفلاحية والغذائية، ذكر الوزير أن مهنيي القطاع يبقون معبئين لضمان العرض العادي والمنتظم للسوق بهذه المنتجات، حسب المصدر.

وبالنسبة للخضر، بما في ذلك البصل والطماطم والبطاطس والباذنجان والفلفل والخيار، إلخ، يستمر تزويد السوق بشكل جيد من خلال المحاصيل المبكرة، اعتبارا لحسن سير برنامج توزيع زراعة الخضروات، يغطي الإنتاج من المحاصيل الشتوية احتياجات الاستهلاك خلال شهري أبريل وماي، والذي يتزامن مع شهر رمضان.

من جهة أخرى، يذكر البلاغ أن برنامج توزيع الزراعات الربيعية مستمر بوتيرة جيدة وبنسبة إنجاز بلغت 77% إلى حدود اليوم.

وفي ما يخص الطماطم، فالإنتاج يغطي إلى حد كبير، حسب المصدر نفسه، الاحتياجات الاستهلاكية لشهر رمضان المقدرة بـ90.000 طن، مع وفرة تقدر بـ120.000 طن خلال هذا الشهر. وبالنسبة للبصل، تتزامن هذه الفترة من السنة مع بداية تسويق البصل الأخضر، وهو ما سيسمح بتزويد منتظم للسوق يغطي الاحتياجات في شهر الصيام، والمقدرة بين 80.000 و90.000 طن. كما تبين الأسعار المطبقة في مرحلة البيع بالتقسيط منذ نهاية مارس، استقرارا في الأسعار، في حدود 4 دراهم.

وباستثناء البرتقال، الذي لا تزال أسعاره مرتفعة نسبيا مقارنة مع السنة الماضية، والتي ترجع بالأساس لـ"انخفاض إنتاج الحوامض"، حسب البلاغ، "فالفواكه الأخرى كالتفاح والموز، فهي متوفرة وبمستوى جد مقبول ومستويات أسعار مستقرة. وسيتوسع العرض المتنوع من الفواكه خلال هذه الفترة والأشهر المقبلة مع بدء إنتاج الفواكه الحمراء والبطيخ الأحمر والبطيخ والخوخ والبرقوق والمشمش".

وبالنسبة للقطاني الغذائية، يتم تزويد السوق الوطني بشكل رئيسي بالمخزونات، والتي تغطي بشكل كبير احتياجات شهر رمضان.  ويسجل أن القطاني الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر هي العدس والحمص، تحافظ على استقرارها وبمستويات معقولة، يذكر البلاغ.

وبالنسبة للسكر، يحافظ هذا المنتوج على وضع مريح في المخزون، كما يسجل بداية جيدة لموسم السكر 2020. فالمخزونات المتوفرة تغطي 3,5  أشهر من الاستهلاك، دون احتساب الإنتاج الجاري لموسم السكر الحالي لسنة 2020.

وفي ما يتعلق بالزيوت الغذائية، تبين الحصيلة المتوقعة للنشاط الصناعي على مستوى عادي من العرض في السوق الوطنية من زيوت المائدة النباتية للأشهر الثلاثة المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان.

وبالنسبة للتمور، فإن تزويد السوق الوطني بهذا المنتج ذو الاستهلاك الكبير خلال الشهر الكريم، سيتم ضمانه بشكل رئيسي من خلال مخزون الإنتاج الوطني والواردات، علما أن معدل الاستهلاك خلال شهر رمضان يتراوح ما بين 35 و40 ألف طن، وهي حاجيات ستغطيها المخزونات الحالية بشكل كبير.  كما تبين المراقبة الدقيقة للأسعار التي يتم إنجازها حاليًا أن الأسعار لا تزال مضبوطة في مستوياتها المعتادة، أي ما بين 20 و40 درهما/ كلغ بالنسبة للأصناف ذات الجودة المتوسطة والأكثر استهلاكا.

المنتجات ذات الأصل الحيواني

ويفيد بلاغ وزارة الفلاحة أن كمية الحليب المبستر المنتج شهريًا تتجاوز الطلب، بالإضافة إلى مستوى مخزون وإنتاج الحليب المعقم UHT. وبالتالي، فمن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج لشهر رمضان 110 مليون لتر، علما أن الطلب المتوقع هو 100 مليون لتر.

وبالنسبة لمشتقات الحليب، وخاصة الزبدة، يبلغ معدل الاستهلاك الشهري 1200 طن، ويمكن أن يصل استهلاك شهر رمضان إلى 1500 طن، بزيادة 25٪. وسيتم تلبية هذه الاحتياجات إلى حد كبير من خلال المخزونات التي تتكون من الإنتاج المحلي والزبدة المستوردة.

وبالنسبة للحوم، فإن كمية اللحوم الحمراء المتوفرة (البقر والأغنام والماعز) كافية لتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني من هذه المنتجات خلال شهر رمضان. وفيما يخص اللحوم البيضاء، فيقدر العرض بأكثر من 50 ألف طن شهريا والبيض بنحو 600 مليون بيضة. وهي مستويات تغطي بشكل كبير احتياجات الاستهلاك وبأسعار مستقرة.

فثمن الدجاج الحي بالتقسيط يتراوح بين 12 و13 درهم/كلغ، ويباع البيض بسعر 1 درهم للوحدة لدى بائع التقسيط. وهي الوضعية التي ستستمر خلال شهر رمضان، حسب المصدر ذاته.