رفضت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، حصر علاقات بلدها مع المغرب في التعاون الأمني والعسكري فقط، وذلك عقب زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لأوّل مرة، للمملكة، أول أمس الاثنين.
وقالت ميخائيلي في تصريحات صحفية: "الأمر لا يتعلق بالأمن فقط. هناك اهتمامات واسعة أخرى نتشاركها".
ونسبت المسؤولة الإسرائيلية الفضل للمغرب في التفاوض على فتح المركز الحدودي "ألنبي/ الملك حسين"، الذي يربط الضفة الغربية المحتلة والأردن، بدون انقطاع، مشيرة إلى أن محادثات أخرى تجري مع الرباط بشأن مشاريع أخرى للبنية التحتية.
وتابعت: "المغرب هو الممثل القادر على الجمع بين الجميع، وتذليل الصعوبات التي يواجهونها بشأن أي قضية".
وختمت ميراف ميخائيلي حديثها: "لدى المغاربة طريقة للتحدث مع الجميع بشكل يقنع جميع الأطراف بالجلوس على نفس الطاولة من أجل التعاون".
يشار إلى أن وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية سبق وأشادت بالدور "الحاسم" الذي اضطلع به الملك محمد السادس لإعادة الفتح المعبر الحدودي الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم، مضيفة أن إرادته "لأخذ زمام المبادرة شخصيا ساهمت في تعاون كل الأطراف المعنية. لقد جعل الأمر ممكنا".
كما ثمّنت ميخائيلي "التزام الملك العميق اتجاه المنطقة والسلام بها"، مشددة على "أن هذه الإرادة ستظل عاملا جدّ مساعد في المستقبل".
وسيكون افتتاح الجسر الحدودي الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة عمان، ساري المفعول، قريبا، بمجرد استيفاء الشروط اللوجيستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية.
ومن شأن فتح هذا المعبر الذي يقصده الفلسطينيون بشكل كبير، أن ينعكس إيجابا على حياتهم اليومية، ويسهّل عملية تنقل الأشخاص والسلع.