سافرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، بداية الأسبوع الجاري إلى العاصمة الإسبانية مدريد، رغم دخول قرار غلق الأجواء في المغرب لمدة 15 يومياً، وقرار الخطوط الملكية المغربية تعليق رحلاتها ذهاباً وإيابا من وإلى المغرب.
الوزير شاركت رفقة العشرات من المسؤولين وعدد من المستشارين، يوم أمس الأربعاء في افتتاح الدورة الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، ومن المنتظر أن تعود يوم غد الجمعة رفقة الوفد المرافق لها إلى المغرب.
وكشفت مصادر تحدثت لـ"تيلكيل عربي"، أن الوزيرة سوف تنظم اليوم الخميس مساء في مدريد، حفل عشاء يحضره عدد من المدعوين والمسؤولين في قطاع السياحة، رغم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها عدد من الدول الأوروبية ومنها إسبانيا، بعد ظهور متحور "أميكرون" الذي أربك العالم.
وتنتظر الوزيرة ملفات طارئة، خاصة وأن قرار الإغلاق أثر بشكل مباشر على مهنيي قطاع تدبره، قطاع كان يعول على عطل أعياد الميلاد من أجل استقطاب السياح الأجانب، ليصطدم اليوم بقرار تعليق الرحلات الجوية، ما تسبب حسب ما صرح به الفاعلون السياحيون وأرباب الفنادق بإلغاء الحجوزات المبرمجة مسبقاً.
ويبقى السؤال هنا، هو كيف ستعود الوزير إلى التراب الوطني رغم قرار تعليق الرحلات الجوية؟ مع العلم أن وزير الشؤون الخارجية التعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قام بإلغاء حضوره للمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بشأن التعاون وتغير المناخ والذي نظم في العاصمة السينغالية دكار يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري.
وجدير بالذكر، أن قرار المغرب أربك برامج سفر مجموعة من المواطنين والمواطنات، كما اضطر عدد منهم لإلغاء برامج سفرهم سواء للعمل أو العلاج أو السياحة، كما تسبب القرار في رفع ثمن تذاكر السفر بالنسبة للمغاربة الذين سارعوا لاقتناء أول تذكرة عودة قبل منتصف ليلة الاثنين 30 نونبر الماضي، تاريخ دخول قرار إغلاق الأجواء لـ15 يوماً.