وزير الخارجية البريطاني: مبادرة الحكم الذاتي تعد الأكثر موثوقية وواقعية وبراغماتية للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع

خديجة عليموسى

أكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، اليوم الأحد بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تعد "الأكثرموثوقية وواقعية وبراغماتية للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع".

وقال لامي، في لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، "نعبر عن اقتناعنا التام بالجهود المبذولة لدعم عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ونشدد على ضرورة التوصل إلى حل متوافق عليه بين جميع الأطراف، قائم على الإرادة السياسية الإيجابية".

وأكد مسؤول الخارجية البريطاني أن بلاده تتابع عن كثب قضية الصحراء المغربية، وتدرك تماما تعقيداتها، مضيفا: "نعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل دائم ومعقول يمنح أملا ومستقبلا أفضل لساكنة المنطقة"، مضيفا: "هذه السنة تعد لحظة حاسمة، إذ نقترب من مرور خمسين سنة على هذا النزاع، وسنبلغ تلك العتبة في نونبر المقبل".

وتابع لامي قائلا: "بلادي ستواصل دعمها، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، وبما يتماشى مع جهود الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية نهائية".

واستطرد المسؤول الحكومي البريطاني: "ناقشنا اليوم كيف يمكن للمملكة المتحدة والمغرب المضي قدما في هذا الإطار. ونحن نرحب بإرادة المغرب في الانخراط بنية إيجابية، واستعداده لاعتماد مبادرة الحكم الذاتي كأساس تفاوضي معقول، بما يحقق الخير للمنطقة بأسرها".

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد لامي، أنه سبق له زيارة المغرب مع أصدقائه وأسرته، قبل أن يعود إليه اليوم بصفته وزيرا للخارجية، مشيرا إلى متانة العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن زيارة اليوم تمثل مناسبة لتعزيز الشراكة الثنائية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكتين، تقوم على متانة الروابط بين الأسرتين الملكيتين، وصداقة تمتد لأزيد من 800 سنة.

كما أشار لامي إلى التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا أنه يتابع عن كثب تطور العلاقات بين البلدين في ظل التوجيهات الملكية، ومشددا على أن هذه الشراكة الثنائية تم الارتقاء بها إلى مستوى أعلى خلال هذه الزيارة.