قال وزير الدفاع البريطاني,بن والاس, انه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يضع عراقيل في وجه توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19), وعليه أن "يفي بتعهداته التعاقدية" فيما يتعلق بتصديرها.
وأشار والاس، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن على بريطانيا والاتحاد الأوروبي "أن يرقيا لمستوى التزاماتهما التعاقدية" فيما يتعلق بصادرات اللقاحات، مضيفا أن "كلا من البائع والمشتري ملزم قانونا باحترام التعاقدات." وأضاف أن اللغة التي تستخدمها المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بصادرات اللقاحات "غير بناءة"، مشيرا إلى أن "محاولة وضع عراقيل أمام الصادرات سيضر بمواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على حد سواء." وكانت أورسلا فون دير لين، رئيس المفوضية الأوروبية، قالت في تصريحات الأسبوع الماضي، إنه في حال عدم تحسن إمدادات اللقاحات في أوروبا، فإن الاتحاد "سينظر فيما إذا كانت صادرات اللقاحات للدول الأخرى التي تحققت بها معدلات تطعيم أعلى متكافئة معنا", مضيفة أن الاتحاد الأوروبي ما زال بانتظار وصول واردات اللقاح من بريطانيا وأنه سيتم التعامل بالمثل فيما يتعلق بصادرات اللقاح من الجانب الأوروبي.
واتهم شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في تصريحات سابقة الشهر الماضي بريطانيا بفرض حظر شامل على صادرات لقاح /أوكسفورد-أسترازينيكا/ المصنع في بريطانيا، وهو الأمر الذي نفاه بشدة السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني.
وتأتي تصريحات المسؤولين من الجانبين في توتر جديد بينهما بشأن اللقاحات المنتجة بواسطة شركة /أسترازينيكا/ السويدية-البريطانية، حيث لم تسلم الشركة سوى 30 بالمئة فقط من شحنات اللقاحات التي كانت قد وعدت بها دول الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من العام الجاري.
و تحدثت الشركة عن صعوبات تسببت في تأخير الانتاج في مصانعها في الاتحاد الأوروبي، إلا أن المسؤولين الأوروبيين يشعرون بالغضب إزاء الشركة لتنفيذها عقدها في بريطانيا وتقصيرها مع الدول الأوروبية.
جدير بالذكر أن بريطانيا تمكنت حتى الآن من تطعيم نحو 28 مليون من مواطنيها، أي ما يزيد على نصف عدد السكان البالغين، في مسعى لتطعيم جميع البالغين بحلول شهر يوليو المقبل.