كشف وزير الصحة أنس الدكالي أن نسبة الوفيات داخل المستشفيات بسبب لسعات العقارب تراجع من 2,37 حالة وفاة في كل مائة حالة سنة 1999 إلى 0,18 حالة وفاة في كل مائة حالة.
وكشف الدكالي وزير الصحة خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال اليوم الوطني حول مكافحة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، اليوم، أن هذه الأخيرة تراجعت بدورها، إذ أن انخفضت نسبة الوفيات بلدغات الأفاعي خلال السنوات الأخيرة من 8,9 حالة وفاة في كل مائة حالة لدغة أفعى سنة 2011 إلى 1,7% حالة وفاة في كل مائة حالة لدغة أفعى سنة 2018.
وأوضح الدكالي أن الساكنة المغربية، خاصة منها القروية التي تعيش في الجهات المعرضة للخطر، ما زالت تعاني من لسعـات العقـارب ولدغات الأفاعي، حيث يسجل المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية حوالي 30 ألف حالة بلسعات العقارب وحوالي 350 حالة لدغة بالأفاعي سنويا.
ووفق المسؤول ذاته، فإن الوزارة لجأت إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعـات العقـارب سنة 1999 وتعزيزها سنة 2013 بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة لدغات الأفاعي، معتمدة بذلك على الأبحاث العلمية الجدية والملائمة للواقع المغربي، من أجل تفادي أية وفاة بلسعة العقرب أو لدغة أفعى خاصة في صفوف الأطفال.
وقال الدكالي إن الوزارة اعتمدت إرساء نظام معلوماتي خاص بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي والذي مكن الوزارة من رصد الحالة الوبائية لهاته الإشكالية، وتقنين وتوحيد التكفل العلاجي بالمصابين و ذلك من خلال اجتماعات توافق الآراء لتنسيق التكفل العلاجي وتكييفه مع الخصائص المغربية لهاته الاشكالية، إضافة إلى تكوين الأطر الطبية وشبه الطبية من خلال دورات تدريبية وطنية وجهوية خاصة بالنسبة للجهات الأكثر عرضة، ثم تزويد المصالح الطبية بالأدوية الضرورية اللازمة لعلاج المرضى مع اقتناء 600 حقنة من الأمصال الخاصة بلدغات الأفاعي لتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية .