81 يوماً، تفصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عن المشاركة بالنسخة 32 لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2019، والتي ستقام بحضور 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ المسابقة، وعلى أرض الفراعنة، بقرار من "الكاف"، بعد سحب البطولة من الكاميرون لعدم جاهزيتها.
مصادر قريبة من محيط الأسود قالت ل"تيل كيل عربي"، إن مكونات المنتخب الوطني المغربي من مسؤولين إداريين وأيضاً طاقم مشرف، متجندة لوضع برنامجها استعدادا للمشاركة بالمسابقة القارية، في انتظار تلقي أولى المعلومات عن خصوم الأسود بدور المجموعات، وأيضا تحديد المستويات من طرف إتحاد الكرة الدولي "الفيفا"، إضافة إلى التعرف على المدينة التي تحتضن الللقاءات الافتتاحية.
وحسب المصدر ذاته، فإن العامل البشري يبقى ضمن أصعب مهمات طاقم الأسود، لتحديد لائحة أفضل23 لاعباً، قادرا على المنافسة ب"كان2019"، وهو الأمر الذي فتح باب إنهاء "الخلاف" بين المدرب وهداف النصر السعودي، عبد الرزاق حمد الله.
"الخلاف"أو توتر علاقة الطرفين منذ وقت ليس بالهّين عاد إلى الواجهة، بسبب اعتذار اللاعب عن اللحاق بمعسكر مارس الأخير لأسباب سماها ب"ظروف عائلية"، ليقرر دوليون مغاربة سابقون، فتح باب الصلح بين رونار الذي برر في مناسبات عدة قراره باستعباد لاعب النصر السعودي حمد الله، وانتظار معسكر مارس الذي سجل إجراء مباراتين أمام مالاوي ثم الأرجنتين، لاستدعائه.
وشدد المصدر ذاته، بأن الهدف من "الصلح"هو تقريب وجهات النظر بين اللاعب والناخب الوطني، ووضع المصلحة العليا للمنتخب المغربي فوق أي اعتبار، علما أن حمد الله فضل التزام الصمت ورفض التعليق على الموضوع، طيلة الفترة الأخيرة. وكان رونار قد حدد لائحة تضم 33 لاعباً قسمهم لمجموعتين بفترة التوقف الدولي الأخير، الاولى شاركت بالجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، والثانية ضمت اللاعبين الأساسيين وسجلت حضورها بودية الأرجنتين، كما تمت الاستعانة بثمانية أسماء شاركت باللقاء القاري الأول، لحضور ودية "التانغو"، من بينها الثنائي رشيد العليوي ثم أسامة الإدريسي، الاسم الشاب في صفوف ازد آلكمار الهولندي.
يشار، إلى أن هيرفي رونار، قد أجل الافصاح عن تفاصيل استعدادات النخبة الوطنية للعرس القاري الذي سينطلق يوم21 يونيو المقبل، إلا ما بعد إجراء قرعة الدور الأول للبطولة الكروية، وتحديد خصوم بنعطية وؤفاقه بكأس أمم إفريقيا.