أفاد تقرير لوكالات تابعة للأمم المتحدة، أن حالات وفيات الأطفال والرضع بالمغرب في السنة الماضية، بلغ حوالي 20 ألف وفاة، رغم انخفاض معدل الوفيات في السنوات الأخيرة. كما أن طفلا لم يبلغ 15 من العمر، يتوفى كل خمس ثوان في العالم، بسبب عدم توفر المياه والرعاية الصحية، أو بسبب الغرق وحوادث السير.
وأوضح التقرير الصادر اليوم الثلاثاء (18 شتنبر)، من طرف منظمتي اليونيسف والصحة العالمية وبالتعاون مع البنك الدولي، والذي شمل 17 سنة الماضية، أن عدد الأطفال المتوفين بالمغرب دون سن الخامسة، خلال هذه الفترة انخفض بشكل ملحوض؛ حيث كانت وصل لحوالي 80 حالة وفاة في كل 1000 ولادة حديثة في سنة 1990. بينما في سنة 2017، بلغ الرقم 23 حالة في كل ألف ولادة.
وأشارت النسب، التي يقول التقرير إنها دقيقة بنسبة 90 بالمائة، إلى انخفاض في عدد الوفيات بالمغرب بمعدل 4.5%؛ إذ بلغ في سنة 2017 عدد الوفيات حوالي 20 ألف طفل لم يتجاوز سن الخامسة.
ويضيف التقرير أن حالات الوفيات، تحصل كذلك بكثرة بين الرضع، إذ توفي في سنة 2017، حوالي 14 رضيعا من كل ألف ولادة، بحيث بلغ العدد 10 آلاف وفاة رضيع بعذ ولادته.
أنا بالنسبة لاحتمالية وفاة الأطفال البالغة أعمارهم ما بين 5 سنوات و14 سنة، فقد توفي السنة الماضية، حوالي 2000 طفل، يتقدمهم الذكور على الإناث.
الوفيات حول العالم
وأضاف التقرير، أن الغالبية العظمى من الوفيات في العالم،المقدرة بحوالي 5.4 مليون حالة، حدثت في السنوات الخمس الأولى من العمر، إذ يمثل حديثو الولادة نحو نصف الوفيات.
وقال لورنس تشاندي وهو خبير لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، "بحلول بسيطة مثل الأدوية والمياه النظيفة والكهرباء والتطعيمات" يمكن تقليص هذا العدد كثيرا. لكن 56 مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ونصفهم من حديثي الولادة، سيموتون في الفترة من الآن حتى عام 2030 إذا لم يكن هناك تحرك عاجل.
وجاء في التقرير أن معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها أو علاجها مثل مضاعفات الولادة والالتهاب الرئوي والإسهال وتسمم الدم لدى حديثي الولادة والملاريا. والإصابات هي السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين الأطفال بين سن الخامسة والرابعة عشر خاصة الغرق وحوادث السير.
وذكر التقرير أن أخطر فترة بالنسبة للأطفال في كل مكان هي الشهر الأول. وفي 2017، توفي 2.5 مليون طفل حديث الولادة في شهرهم الأول. وكان المواليد في أفريقيا جنوبي الصحراء أو في جنوب آسيا أكثر عرضة تسع مرات للوفاة في الشهر الأول مقارنة بنظرائهم في الدول ذات الدخل المرتفع.